يبدو أن شهر عسل المدرب الفرنسي الجزائري الأصل زين الدين زيدان في إسبانيا انتهت فجأة بفضيحة خسارة فريقه الملكي «ريال مدريد» أمام غريمه اللدود فريق «أتلتيكو مدريد» الإسباني بعد ارتفاع المطالبات الجماهيرية بطرده من منصبه لأداء لاعبيه السيئ.
في رد فعل عنيف على هزيمة فريق ريال مدريد التاريخية أمام جاره أتلتيكو مدريد، طالب عدد من جماهير النادي الملكي برحيل المدير الفني زين الدين زيدان.
وتلقى «ريال مدريد» خسارة فاضحة على يد أتلتيكو بنتيجة 3-7، في مباراة ببطولة كأس الأبطال الودية التحضيرية بالولايات المتحدة، مما مثل صدمة للجماهير قبل بداية الموسم الجديد، وفقاً لموقع «سكاي نيوز».
مطالبات غاضبة برحيل زيدان
وتركت الهزيمة الثقيلة مشجعي الفريق الملكي في حالة غضب شديد، حيث اقترنت بأداء سيئ سمح لأتلتيكو مدريد بالتقدم بنتيجة 6-صفر حتى الدقيقة 59، رغم بدء ريال مدريد اللقاء بتشكيلة أساسية ضمت أيضاً الوافد الجديد البلجيكي إيدن هازارد.
وبعد انتهاء اللقاء، انتقل سخط الجماهير إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب كثيرون برحيل زيدان العائد إلى تدريب الفريق قرب نهاية الموسم الماضي.
وكتب أحد المتابعين على «تويتر»: «متى سيصبح (ارحل يا زيدان) وسماً متداولاً؟ إنه يرفض الاعتماد على (غاريث) بيل و(داني) كابايوس و(خاميس) رودريغيز، ويحتفظ بناتشو (رودريغيز) ولوكاس (فاسكيز). ربما أنه ليس جيداً بما يكفي ليقود الفريق».
وشكك آخر في قدرات زيدان، بعد رحيل نجمه اللامع السابق كريستيانو رونالدو، وخروج غاريث بيل من حساباته، بينما تنبأ مشجع برحيل زيدان قبل إجازة الكريسماس.
وأضاف رابع: «واحد من أسوأ الأيام التي تكون فيها مشجعاً لريال مدريد. يؤلمني أنني لم أنم لمشاهدة هذه المباراة في منتصف الليل»، فيما قال أحد المتابعين ساخراً، إن «ريال مدريد ليس بأفضل فريق في مدريد».
وخاض ريال مدريد موسما كارثياً على المستويين المحلي والقاري، حيث ختم الدوري الإسباني في المركز الثالث، بينما ودع دوري أبطال أوروبا من دور الـ16 على يد أياكس أمستردام الهولندي.
وكانت قد انتهت المباراة الودية التي جمعت فريقي العاصمة الإسبانية «ريال مدريد» وجاره «أتلتيكو مدريد» بفوز ساحق لأتلتيكو بسباعية مقابل 3 أهداف فقط لريال مدريد، والذي كان بطلها الإسباني دييغو كوستا.
وحسب تقارير صحفية تناقلتها صحف ووسائل إعلام رياضية، اصطادت كاميرات المخرج في مباراة ريال مدريد وأتلتيكو الودّية، الجناح الويلزي غاريث بيل وهو يضحك بسخرية وهو ينظر إلى زيدان في الوقت الذي كان فريقه متأخراً بسبعة أهداف لواحد، وهو ما اعتبر إهانة كروية.
وتلقى النادي الملكي هزيمة مدوِّية من جاره أتلتيكو بسبعة أهداف لثلاثة، أمر أثار ارتباك وحزن لاعبي الميرينغي، ما عدا بيل الذي كان يشارك في المباراة لكن بلا مبالاة واضحة، خاصة وأنه قرر التوجه للصين، لكنه بانتظار قرار إدارة ريال مدريد النهائي بحسم مفاوضاته مع النادي الصيني الذي سينتقل إليه هذا الصيف.
افتتح أتلتيكو مدريد التهديف في الدقيقة الأولى من عمر المباراة بهدف سجله كوستا ليسجل المنتقل حديثاً الى أتلتيكو جواو فيليكس الهدف الثاني في الدقيقة 8.
ليزيد أتلتيكو من معاناة الملكي بهدف ثالث في الدقيقة 19 سجله أنخل كوريا، ليعود كوستا في الدقيقة 28 لتسجيل هدفه الثاني والرابع لفريقه، وشهدت الدقيقة 45 تسجيل كوستا لهدفه الثالث والخامس لفريقه من علامة الجزاء.
وليواصل كوستا تهديفه محرز هدفاً سادساً في الدقيقة 51، ليسجل ناتشو فيرنانديز أول أهداف الريال في الدقيقة 59 ليطرد بعدها كل من داني كاربخال من ريال مدريد ودييغو كوستا في الدقيقة 64.
وفي الدقيقة 70 سجل فيكتور فيتولو هدف أتلتيكو السابع، ليحرز بعدها بنزيما هدف الريال من علامة الجزاء وقبل انتهاء اللقاء وتحديداً بالدقيقة 89 سجل خافيير هيرنانديز الهدف الثالث لريال، لينتهي اللقاء بفوز كبير لأتلتيكو وبسبعة أهداف مقابل ثلاثة.
المباراة على الرغم من أنها ودية وتأتي ضمن استعدادات كلا الفريقين للموسم الجديد إلا أنها شهدت ندية واضحة من الطرفين، واحتضن اللقاء ملعب «ميتلايف ستاديوم» في نيوجيرسي الأمريكية.