أصدرت الجمعية الخيرية لرعاية الأُسر السعودية في الخارج "أواصر" تحذيراً مهماً للسياح السعوديين في الخارج من سماسرة الزواج في تلك البلاد، التي تقود بعض السعوديين إلى الزواج بأجنبيات، وإنجاب أطفال دون إدراك للعواقب، وعلى رأسها صعوبة الحصول على الأوراق الثبوتية للأبناء.
وأوضحت جمعية "أواصر"، أن مزاعم بعض السماسرة خدعت كثيرًا من المواطنين، التي كانت في بدايتها معسولة، ولكن آخرها حسرة وإهمال وعنف وتفكك أسري وفقدان للهوية.
وتطلق جمعية "أواصر" حملتها التوعوية الصيفية سنويًّا بمخاطر الزواج العشوائي من الخارج غير النظامي؛ وذلك للحد من هذه الظاهرة السلبية، والعمل على تعزيز اللحمة الوطنية بين أفراد المجتمع بتجنب الانحرافات السلوكية والفكرية والاجتماعية التي قد يتعرض لها النشء السعودي في الخارج.
وتؤكد "أواصر"، وهي أول جمعية متخصصة برعاية الأُسر السعودية في الخارج، وصدر قرار إنشائها بأمر من المقام السامي عام 1422هـ، أن حملتها التثقيفية يتزامن موعد تدشينها سنويًّا مع بدء الإجازة الصيفية، وتستهدف جميع المواطنين الذين يسافرون للخارج لغرض السياحة أو العمل، ولاسيما الشباب.
وتهدف حملة "أواصر" إلى تنمية الوعي بمخاطر الزواج العشوائي من الخارج، وما يترتب عليه من آثار سلبية اجتماعية واقتصادية، وتفنيد بعض المبررات والمزاعم التي ينخدع بها الشباب، فيقدمون على الزواج من الخارج دون إدراك للعواقب الوخيمة التي قد تترتب على ذلك، إلى جانب ما يتعرض له الأبناء في الخارج من إهمال وعنف وتفكك أسري وفقدان للهوية نتيجة عدم الحصول على الأوراق الثبوتية.
وأوضحت "أواصر" أن الحملة التي ستستمر فعالياتها على مدار أربعة أشهر تضمنت عددًا كبيرًا من الأنشطة والبرامج التوعوية عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، ووسائل الإعلام الجديد، ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتستهدف الحملة تعزيز مشاركة مؤسسات المجتمع كافة، التعليمية والثقافية والاجتماعية، في التوعية بمخاطر الزواج العشوائي من خارج السعودية، وتهدف إلى تفعيل إسهامات مؤسسات المجتمع كافة للحد من هذه الظاهرة، وعلاج الأسباب التي قد تؤدي إلى تفاقمها، وفي مقدمتها غلاء المهور.
يذكر أن جمعية "أواصر" ترعى حاليًا 5519 من أبناء السعوديين في الخارج موزعين في 34 دولة حول العالم.