أثار اغتصاب ومقتل مراهقتين صغيرتين على يدي مجرم عجوز يبلغ «65 عاماً» تم القبض عليه بعد ارتكابه جرائمه وليس قبل، استياء الرأي العام في أنحاء عدة في رومانيا، والسبب: تقاعس الشرطة عن تلبية استغاثة هاتفية من إحدى المراهقتين التي استنجدت بهم، بذريعة عدم امتلاك مركز الشرطة تقنية تحديد الأمكنة، حسب الصحافة الرومانية المحلية.
ووفق موقع «العربية»، أعلن وزير الداخلية في رومانيا استقالته في أعقاب مقتل مراهقتين، الجريمة التي أثارت غضب العامة، فيما يعود جزئياً إلى تقاعس مزعوم من قبل الشرطة.
وقال نيكولاي موغا وزير الداخلية الروماني المستقيل، يوم الثلاثاء، إنه تقدم باستقالته بعد ستة أيام من أداء اليمين، وذلك عقب محادثة مع رئيسة الوزراء فاسيليكا فيوريكا دانسيلا.
وأوضح موغا أن الخطوة التي اتخذها «يجب أن ينظر إليها على أنها بداية جديدة لوزارة الداخلية».
وفي صباح الخميس، اتصلت فتاة مراهقة بهاتف طوارئ الشرطة ثلاث مرات، وقالت لهم إن سائق السيارة الذي عرض توصيلها قد اختطفها، بحسب تقرير وكالة فرانس برس للأنباء.
وأقيل قائد الشرطة الوطنية الرومانية، الجمعة، وسط انتقادات أفادت بأن الشرطة استغرقت 19 ساعة الأسبوع الماضي لتحديد مكان فتاة عمرها 15 عاماً بعدما اتصلت بخط الطوارئ الساخن 3 مرات قائلة: إنها تتعرض للضرب والاغتصاب على أيدي مختطف.
واعترف رجل مسن يبلغ من العمر 65 عاماً يدعى «جورجي كيندا»، بقتل ألكسندرا، وكذلك لويزا البالغة من العمر 18 عاماً، والتي كانت مفقودة منذ أبريل الماضي، وعثرت الشرطة بمنزل المتهم على أشياء للهالكة وجثتها المحترقة.
وقالت لجنة الدفاع البرلمانية إنها اطلعت على تسجيلات محادثات ألكسندرا مع شرطي استقبل مكالماتها، والذي دعاها إلى التوقف عن الاتصال بالشرطة، وعندما قالت إنها اختطفت وتعرضت للضرب والاغتصاب، أخبرها الشرطي بأنه سيقوم بإرسال دورية، إلا أن ذلك لم يتم.