في الوقت الذي بدأت فيه وزارة الإعلام السعودية تنفيذ قرار حجب المواقع الإلكترونية التي تحمل أسماء قبائل سعودية أو مدن أو أماكن عامة وذلك تنفيذاً لما ورد في الفقرة الثالثة من المادة 16 من نظام النشر الإلكتروني الذي أُقر مؤخراً كما ستطال الملاحقة سنابات القبائل، اعتبر مغردو أن هذا القرار صائب مائة بالمائة، فيما طالب البعض الآخر بوضع ضوابط لتلك المواقع عوضا عن حجبها نظراً لأهميته، بحسب قولهم.
وقد بدأت الوزارة بتنفيذ قرار الحجب يوم الاثنين الماضي، كما ستشمل الملاحقة سنابات القبائل وما في حكمها من منتديات ومواقع التواصل والمدونات، وذلك وفقاً لما ورد في المادتين الخامسة والسادسة من نظام النشر الإلكتروني.
وتنص الفقرة الثالثة من المادة السادسة عشرة على «حظر استخدام أسماء المناطق والمدن والقبائل والأماكن العامة والشخصيات الاعتبارية مدينة، منطقة، قبيلة، موقع ديني أو تاريخي، علم ذي شأن ملك عام للدولة والمجتمع». وتنتشر العديد من المواقع الإلكترونية والمدونات في المملكة بأسماء مدن ومناطق أو قبائل سعودية.
هذا الخبر وجد قبولاً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا القرار ممتاز للتخلص من العنصرية، وهناك من اعترض على اعتبار أن القبيلة مكون أساسي من مكونات الوطن، والبعض الأخر طالب بتطبيق هذا القرار على الشيلات وبعض المشاهير السعوديين المخالفين للعادات والتقاليد.
واعتبر المدون «عبدالآله» أن «مواقع المدن والقبائل لا يجب إلغائها، بل إخضاعها للرقابة وأنظمة وأن تكون رسمية ومؤكدة وعن طريق امارات المناطق.. هكذا أجمل، ولكن هل هذا يعني أنه ستستمر مواقع الأسر وتلغى مواقع القبائل؟ أتوقع الأمر يحتاج إعادة نظر!».
وغرد «ضيف بن صلاح الجذي» قائلاً «أول شي ينطبق النظام على جميع المشاهير اللي يدعون أنهم سعوديين وهم ينتحلون شخصية أبناء الوطن وهم مخالفين التقاليد والعادات». فيما قال المدون «مشاري»: إنه «من الأجدر أن الدولة تصدر قانون مكافحة العنصرية وهذا المبدأ من أهم مبادئ الإسلام ونحن دولة إسلامية». ويؤيده الرأي المغرد «salaald»، قائلاً: «عقبال ما نخلص من التفاهات العنصرية».
فيما طال أحد المغرديين بحجب الشيلات لأنه يراها «عنصرية» ويجب أن تمنع. فيما اعتبرت المدونة «العزيزة» أن «المنع الشامل قد يضر مواقع متميزة هدفها التعريف بالمنطقة وإرشاد الزائرين والسياح، وبعض مواقع الأسر والقبائل يتخذونها وسيلة لتشجيع التميز والتفوق بين أبناء الأسر والقبائل، ليت المنع يقتصر فقط على السلبية التي تعزز العنصرية».
