لا نعرف ما الذي قد يحدث بعد بضع دقائق من هذه اللحظة، أو ما هو المصير المجهول الذي ينتظرنا خلال خطواتنا القليلة القادمة إلى أي مكان. هذا تماماً ما حدث مع فتاة بريطانية بعمر الـ19 عاماً، تحولت رحلة أكاديمية علمية شاركت بها، إلى مأساة حقيقية وبطريقة بشعة. وذلك عقب سقوطها المفاجئ وغير المتوقع من على متن طائرة كانت تقلها إلى جزيرة «مدغشقر» في رحلة بحثية، بعد 10 دقائق فقط من إقلاعها.
ووفقاً لما نقله العديد من وسائل الإعلام العالمية عن صحيفة «ميرور» البريطانية، فقد كانت «آلانا كوتلاند»، التي تعيش في مدينة «ميلتون كينيز» الإنجليزية، طالبة بجامعة «كامبريدج» الشهيرة، تدرس تخصص «العلوم الطبيعية» في العام الدراسي الثاني لها، وكانت الفتاة ذات الـ19 عاماً لا تزال في مرحلة التدريب عندما وقعت الحادثة المأساوية معها وأودت بحياتها.
وتابعت الصحيفة، أن العديد من التقارير الإعلامية أفادت أن الطائرة التي كانت تقل «كوتلاند»، كانت تحلق فوق الـ«سافانا» متجهة إلى «مدغشقر» في رحلة بحثية علمية مع الجامعة منتصف الشهر الماضي تموز/يوليو. وأن الفتاة سقطت من على متن الطائرة في منطقة ريفية معزولة، وحتى هذه اللحظة لم تتمكن السلطات من استعادة جثتها. ولا تزال عمليات البحث جارية بجهود مكثفة لتحديد مكانها.
وبحسب ما صرحت به الشرطة في «مدغشقر»، فقد كانت الفتاة البريطانية تسافر من قاعدتها البحثية في منطقة «أنغاجافي» النائية، وكان برفقتها شخص آخر بالإضافة إلى الطيّار. وتابعت الشرطة أنهم حتى الآن لم يتمكنوا من معرفة كيف سقطت الفتاة من الطائرة، ولا أي تفاصيل أخرى حول هذه الحادثة الغامضة.
ومن جهتها، أصدرت عائلة «آلانا كوتلاند»، بياناً رسمياً قالت فيه إن ابنتهم الشابة كانت متحمسة لدراستها واطلاعها على المزيد من المعرفة؛ لذلك لم ترد أن تفوت فرصة التدريب والدراسة في مدغشقر، لزيادة علمها وخبرتها في تخصص العلوم الطبيعية. وطالبت العائلة خلال البيان، بذل جهود أكبر في البحث عن جثتها، والإسراع في فعل ذلك حتى تنال «آلانا» مراسم دفن تليق بها.