هل هو انتحار؟ هل هي جريمة قتل؟ هل هي حادثة وفاة طبيعية أو حادث عرضي؟ هذا جزء من الأسئلة الكثيرة التي طرحتها وسائل الإعلام الهندية، بعد الإعلان، يوم الأربعاء الماضي 31 من تموز/يوليو، عن العثور على جثة الملياردير الهندي الشهير، «في جي سيدهارثا» على ضفاف أحد الأنهار القريبة من بلدة «هويغي بازار» الهندية. ومنذ لحظة العثور على الجثة، سادت حالة من الحيرة والغموض حول أسباب هذه الوفاة في مختلف أرجاء البلاد.
ووفقاً لما نقله موقع «عربي بوست»، عن وكالة أنباء آسيا الدولية، فإن الملياردير الهندي الشهير، الذي كان يبلغ من العمر 60 عاماً، وهو صاحب ومؤسس أكبر سلسلة مقاهي في البلاد، مقاهي «كافيه كوفي داي»، الذي أيضاً يلقبه البعض بـ«ملك القهوة»، كان قد عُثر على جثته ميتاً على إحدى ضفاف نهر «نيثرافاثي»، بالقرب من بلدة «هويغي بازار» في مدينة «مانغلور» عاصمة ولاية «كارناتاكا» الهندية. وذلك بعد أنباء عن اختفائه قبلها خلال اليومين الماضيين.
وبحسب تقارير إعلامية هندية، فإن «سيدهارثا» كان قد اختفى يوم الإثنين 29 من تموز/يوليو الماضي، في الطريق المؤدي إلى مدينة «مانغلور» الساحلية. وبعد وفاته بساعات تم الكشف عن «رسالة» يُزعم أن الملياردير الهندي هو من كتبها بنفسه، جاء فيها أنه يعيش تحت «ضغوط كبيرة جداً» بسبب الأشخاص الذين يدين لهم بالمال، بالإضافة إلى أحد شركاء الأسهم الخاصة في البلاد. كما أنه –بحسب الرسالة المزعومة- تعرض لمضايقات عديدة من الهيئات المسؤولة عن الضرائب في الهند.
وأضافت وكالة أنباء آسيا الدولية، أن فرق الإنقاذ والأجهزة الأمنية المختصة المختلفة في البلاد كانت يوم الثلاثاء 30 من تموز قد كثّفت جهودها في البحث عن «ملك القهوة»؛ حيث عملت على تمشيط المياه أسفل الجسر عبر نهر «نيثرافاثي»، حيث تشير التقارير الإعلامية إلى أنه شُوهد هناك للمرة الأخيرة قبل العثور على جثته. وحتى هذه اللحظة لم يتبين إن كانت حادثة وفاة «سيدهارثا»، حالة انتحار أو جريمة قتل أو حادثة وفاة طبيعية عرضية، وما زالت التحقيقات جارية لكشف الحقيقة.
ومن الجدير بالذكر، أن الملياردير الهندي الشهير كان ابناً لأحد مزارعي البُنّ في الهند، وأنه من عائلة امتهنت تجارة البنّ منذ أكثر من 140 عاماً جيلاً بعد جيل. وكان قد افتتح أول مقهى من سلسلته الشهيرة «كافيه كوفي داي» خلال العام 1994، وفي الوقت الحاضر، أصبح هناك 1750 فرعاً لهذا المقهى بأكثر من 200 مدينة في مختلف أنحاء الهند.