تفاعل العالم أجمع مع الحادث المأساوي الذي طال المسلمين في نيوزيلندا أثناء أدائهم لصلاة الجمعة في 15 مارس، ولأنّ المملكة لا تغفل عن مصالح وشؤون المسلمين في كافة دول العالم قامت بمبادرة إنسانية قيمة في هذه الأيام الفضيلة والتي تحتضن الركن الخامس من أركان الإسلام؛ حيث وجَّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باستضافة أسر مصابي وشهداء الحادث الإرهابي لأداء مناسك الحج، بدوره استقبل مدير جوازات مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة العقيد سليمان اليوسف أمس الجمعة هؤلاء الأسر، وتمَّ إنهاء إجراءات دخولهم بيُسْرٍ وسهولة بعد التأكُّد من سلامة وثائق سفرهم والخصائص الحيوية.
كما أكَّد العقيد اليوسف أنَّ حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي ضيوف الرحمن اهتمامًا بالغًا وتوفر السبل كافة في خدمتهم. مشيرًا إلى أنَّ جاهزية العناصر البشرية في الجوازات ومستوى تأهيلهم في التعامل مع أفضل التقنيات ساهمت في سرعة ودقة إنهاء إجراءات الحجاج.
وقد حضر الاستقبال السفير النيوزيلندي بالمملكة جيمس مونرو، ووكيل وزارة الشؤون الإسلامية للدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله الصامل.
تجدر الإشارة إلى أنّ هجوما مدينة كرايستشيرش هما هجومان إرهابيان، دافعهما سيادة البيض وكراهية الإسلام، وقد وقعا في يوم الجمعة 15 مارس 2019، حيث أُطلقت النيران داخل مسجدي النور ومركز لينود الإسلامي في مدينة كرايستشرش في نيوزلندا ونتج عنهُما العديد من الإصابات والوفيات.
وحصد الهجوم أرواح 50 شخصًا على الأقل، وأصيب 50 آخرون. وعثرت الشرطة على سيارتين ملغومتين وأَبطَلت مفعول المتفجرات فيهما. ويعد هذا أول حادث هجوم بإطلاق نار ضد مجموعات في نيوزيلندا منذ مجزرة راوريمو عام 1997، كما يعد حادث إطلاق النار الأكثر دموية في تاريخ نيوزيلندا الحديث.