بعد أكثر 30 سنة من النجاح، قررت محكمة التجارة الفرنسية الإغلاق النهائي لدار سونيا ريكيل Sonia Rykiel ، وقد جاء هذا القرار بعد عدة سنوات من الصعوبات المالية التي تعرضت هذه الدار، ورغم المحاولات التي بذلتها ناتالي ريكيل ابنة مؤسسة الدار لإنقاذ ارث والدتها إلا أنها باءت كلها بالفشل .
أسست المصممة الفرنسية سونيا ريكيل هذه الدار سنة 1968 في حي " سان جيرمان " الشهري واشتهرت بتصميم أزياء غير تقليدية ، للمرأة العصرية والمتحررة ،وقد عرفت نجاحاً كبيراً في حقبة السبعينات و الثمانينات من القرن الماضي ، كرست هذه المصممة إمضاءها في عالم الموضة بالأقمشة المخططة و غرزة " التريكو " وكذلك الأزياء الصوفية و خاصة السترات و الكنزات الشتوية ذات الألوان الصارخة ، و الأزياء الانسيابية ذات القصات المريحة ، التي عكست حركات التحرر التي طالبت بها المرأة الفرنسية في حقبة الستينات و السبعينيات و التي عايشتها المصممة سونيا ريكيل في فترة شبابها ،وقد ارتدت الكثير من نجمات السينما الفرنسية و العالمية تصاميمها أشهرهن Audrey Hupburn و Brigitte Bardot كما أنها حصدت الكثير من الجوائز .
"ريتشارد ميل" تصمّم ساعات فريدة للمرأة القوية
بدأت هذه الدار في التدهور بعد وفاة مؤسستها سنة 2016 بعد معاناة طويلة مع المرض، ورغم محاولات ابنتها Natalie Rykiel لإنقاذ ارث والدتها ، حيث كانت مستشارتها و أقرب المقربات إلى والدتها ، إلا أنها لم تستطع مواجهة الصعوبات المالية التي تعرضت لها هذه الدار ، وبدأت علامات تدهور هذه الدار، عندما قررت الدار التخلي عن مديرتها الفنية Julie de Libran التي أشرفت على تصميم عدة مجموعات منذ سنة 2014 ، ثم التخلي عن عدد كبير من موظفيها ، وقد أعلن رسميا عن الإغلاق النهائي لدارسونيا ركييل من قبل محكمة التجارة الفرنسية يوم 25 من شهر جويلية الماضي .