أقرت الجهات المعنية في المملكة تعديلات "تلغي ولاية الرجل على المرأة في السفر"، موضحة أنها "تتيح للمرأة استخراج جواز سفر دون اشتراط موافقة ولي أمرها ومنح الحقوق نفسها للأنثى والذكر فيما يتعلق بحرية السفر إذا تجاوز العمر 21 عاما، "سيدتي" حاورت نخبة من سيدات المجتمع عن ذلك وشاركتهن فرحتهن بالقرار

كاتبة الرأي وسفيرة المسؤولية الاجتماعية مها الوابل، علقت على القرار بقولها: "ما تسنه الدولة من قوانين وتشريعات لم يأتي إلا بعد إدراك منها للمصلحة العامة التي لا تخالف الشرع، وممارسة وتعديل مثل هذه اللوائح يضمن للمرأة ممارسة حقوقها الطبيعية في الحياة، وكذلك يضمن حقوق جميع أفراد العائلة، أما على المستوى الدولي فنكون قد أقفلنا ملف حقوقي كان يلوح به ضد المملكة في المحافل الدولية".
وتضيف: ورداً على كل من يستخدم كلمة (إسقاط الولاية) أقول لا يوجد ما يُسمى بإسقاط الولاية هذه الكلمة المستفزة يجب أن نمحوها ونستبدلها بكلمة (إعطاء الحقوق)، التي كفلها الإسلام للمرأة كما كفلها للرجل، وسوف يرى المجتمع تبعات هذه التحسينات في القريب العاجل كما رءاها بعد قرار السماح بالقيادة، ولا ينكر عاقل بأن ما يحدث في السعودية وتحديداً للمرأة هو نهضة قوية وعصر ذهبي نشكر فيه القيادة الحكيمة والإدارة السياسية" ِ

المرأة السعودية تنال حقوقها

أما عضو مجلس سيدات أعمال غرفة الشرقية ومدير التسويق في شركة الفلك آيلا الشدوي، فتقول: "كثير من نسائنا كن يسافرن بعلم أهلهن وليس لديهن مشاكل، حتى أن الرجال لا يسافرون بدون علم أهلهم فهذه هي أخلاق البلد التي تربينا عليها، لكن الفرق أن من لديه مشكلة مع أهله كان عليه أن يحلها بصفة عائلية دون أن يسمح بأن يستغلها المتربصون للإضرار بسمعة البلد"
وتضيف: "أقول اليوم لكل سيدة كان يقع عليها ظلم من أولياء الأمور غير الأسوياء الذين استخدموا القانون لغير ما وضع له، بأنهم لن يستطيعوا أن يمارسوا ظلمهم بعد اليوم بشكل نظامي".

قرار تاريخي

وتؤكد الكابتن ياسمين الميمني، بأن تعديل نظام وثائق السفر والأحوال المدنية، بأنه قرار تاريخي وفرحة وطن لا تعادلها فرحة وبداية مرحلة جديدة للمرأة السعودية وسوف تفتح آفاق جديدة للسفر والعلم والمساواة بين الجنسين.
تقول: "سيحل هذا القرار مشكلات كثيرة كانت تعاني منها بعض النساء ويفتح نافذة أمل لكل فتاة سعودية حتى تحقق أحلامها، كذلك سوف يسهل على العديد من الرجال ممن يواجهوا صعوبة في استخراج تصاريح السفر بسبب ظروف انشغالهم وسفرهم في بعض الأحيان".