أثبتت «جوجل» براعة خاصة في إدارة أزماتها التقنية والمالية أمام أي عاصفة قانونية أو ضريبية تواجهها، وجاء قرارها الأخير ليشير إلى ذلك.
تعتزم شركة جوجل، المملوكة لمجموعة ألفابت، السماح لمحركات البحث الأخرى بالتنافس لتكون المحرك الافتراضي على الأجهزة الجديدة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد في أوروبا، لكن سيكون عليها أن تدفع مقابل هذا الامتياز.
وفي اقتراحها الجديد لتفادي عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة المتعلقة بمكافحة الاحتكار، أعلنت جوجل يوم الجمعة خططاً تمنح من خلالها المستخدمين حرية اختيار محرك البحث المفضل، وفقاً لوكالة «رويترز».
تأتي الخطوة بعد عام من تغريم المفوضية الأوروبية شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة 4.34 مليار يورو (4.81 مليار دولار) بسبب حجب المنافسين من خلال التثبيت المسبق لمتصفحها (كروم) وتطبيق البحث على الهواتف الذكية وأجهزة اللاب توب الصغيرة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد.
كما طلب الاتحاد من الشركة إيقاف ممارساتها التي تتعارض مع المنافسة العادلة أو مواجهة غرامات تصل إلى خمسة في المئة من متوسط إيرادات ألفابت اليومية في جميع أنحاء العالم.
وقالت جوجل في مدونة إن المستخدمين في أوروبا يمكنهم بدءاً من أوائل 2020 اختيار محرك بحث افتراضي من بين أربعة خيارات، بينها جوجل، عند قيامهم بإعداد هاتف أو جهاز لوحي جديد يعمل بنظام أندرويد.
وسيكون بوسع محركات البحث المنافسة التقدم بطلب للانضمام إلى جوجل ضمن الخيارات الأربعة في مزادات منفصلة في كل بلد.