يشكل البعوض أكبر مشكلة مزعجة لملايين البشر خلال نومهم، حيث يستيقظون وعليهم آثار لدغ البعوض لهم، وامتصاص دمهم ليلاً كغذاء شهي للبعوض، وللآن لم يستطع أي دواء القضاء نهائياً على البعوض رغم كثرتها.
يلاحظ عادة، أن البعوض يلدغ البعض ولايقترب من البعض الآخر. ترى ما السر وراء ذلك، وكيف يميز ضحاياه؟
وفقاً للعلماء، اتضح أن أولى ضحايا البعوض هم من أصحاب فصيلة دم محددة، لأن البعوض منذ القدم تعود على هذه الفصيلة، ألا وهي فصيلة الدم الأولى: (A)
أما أصحاب فصيلة الدم الثانية «بي» فهم بالنسبة للبعوض بمثابة «الحلوى»، لكن أصحاب الفصيلة الثالثة «إيه بي» (AB) أو الرابعة «أو» (O)، لا يثيرون اهتمام البعوض ومن النادر أن يتعرضوا لهجماته.
كذلك تلعب غازات الكربون الناتجة عن عملية تنفس الإنسان دوراً مهماً في اختيار البعوض لضحاياه، وعند تحرر نسبة عالية من هذه الغازات، فإن البعوض لن يهاجم هذا الشخص، حيث أن هذه الحشرات تشعر بكمية الغازات المتحررة على بعد 50 متراً، وفقاً لموقع «ميديك فوروم» و«روسيا اليوم».
ولكن هناك مادة تثير شهية البعوض واهتمامها وهي حمض اللبنيك، الذي يدخل في تركيب العرق المتحرر من جسم الإنسان، وكذلك درجة حرارة الجسم.
ووفقاً للخبير جيمس داي من الولايات المتحدة، فإن البعوض لا يميز ويشعر بالروائح فحسب، بل إن بإمكانه أيضاً أن يرى، حيث يثير اهتمام البعوض الألوان الزاهية في الملابس مثل الأحمر والأزرق، إلا أن البعوض يفضل اللون الأسود. لذلك فعليك قبل الخروج إلى الطبيعة، والأماكن التي يحتمل أن تلتقي فيها مع البعوض، أن تفكّر جيداً في لون الملابس التي سترتديها.