نادراً ما يقف القراء في طابور لشراء عدد من مجلة مهما كانت مهمة ومفضلة خاصة «البريطانيين»، ممكن أن يصطفوا من أجل كتاب أو رواية مهمة، أو نسخ «هاري بوتر» أو كتب لأفراد من العائلة المالكة، أو لشراء تذاكر عالمية أو هاتف جديد من «آبل»، لكن لأول مرة يقفون في طابور طويل من أجل شراء عدد خاص من مجلة «فوغ» البريطانية، وحصل هذا لأن ميغان ماركل شاركت في تحريرها بمنصب رئيسة تحرير شرفية لها.
فقد اصطف محبون للأسرة الملكية البريطانية يوم الجمعة لشراء نسخة جديدة من مجلة فوغ البريطانية، شاركت دوقة ساسكس ميجان زوجة الأمير هاري في تحريرها.
وظلت ميجان، التي وضعت مولودها الأول آرتشي في مايو أيار، تعمل سبعة أشهر مع إدوارد إينينفول رئيس تحرير فوج على عدد سبتمبر أيلول الذي أفرد على غلافه مساحة لخمس عشرة امرأة ترى دوقة ساسكس أنهن «قوى من أجل التغيير».
ووصف البعض اختيار إدارة المجلة لتكون رئيس تحرير شرفي لها بعدد سبتمبر، حيلة ذكية لترويج المجلة بقوة في بريطانيا والعالم، وتميز الغلاف بأنه نسائي بامتياز، لعدم وجود رجل واحد على غلافه، واقتصر على 15 امرأة، وصفن بأنهن قوى التغيير في العالم.
وستحتفل ميغان بعيد ميلادها ال38 في قصر بالمورال بدعوة من الملكة إليزابيث، جدة زوجها الأمير هاري قبل سفرها في الخريف المقبل مع زوجها وابنها آرتشي بمهمة رسمية إلى جنوب إفريقيا.
وقالت فانيسا فورستنر (29 عاماً) التي كانت تقف في طابور أمام مكتبة في وسط العاصمة البريطانية لندن «أردت أن أكون من الأوائل... وشعرت بحماس كبير».
وقالت ساندريا بلامر (55 عاماً) التي كانت أيضاً تنتظر لشراء المجلة إنها متحمسة للاطلاع على المحتوى المتنوع الذي اختارت ميجان تقديمه في المجلة.
وأضافت: «إنه استثنائي؛ لأن دوقة ساسكس هي رئيس التحرير هذا الشهر و... شيء تحصل عليه مرة واحدة في العمر، وهو لهواة جمع المقتنيات القيمة، لذلك أنا سعيدة بحصولي على نسختين»، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقالت ميجان الممثلة السابقة التي يبلغ عمرها 37 عاماً في بيان إنها سعت لتوجيه تركيز عدد سبتمبر أيلول، الذي يكون عادة أكثر أعداد السنة قراءة، إلى «القيم والقضايا والشخصيات التي تؤثر في العالم اليوم».
ويبرز غلاف المجلة شخصيات مثل النشطة الشابة في مجال تغير المناخ جريتا تونبرج، ورئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، والملاكمة رملا علي، والممثلة والمدافعة عن حقوق المرأة سلمى حايك.
وقالت ميجان في بيان «أتمنى أن يشعر القراء بالإلهام الذي شعرت به، من خلال قوى التغيير التي سيجدونها داخل هذه الصفحات».
ويتضمن العدد أيضاً حواراً صريحاً بين ميجان وسيدة الولايات المتحدة الأولى سابقاً ميشيل أوباما، ومقابلة أجراها زوجها الأمير هاري مع جين جودل العالمة المخضرمة في مجال سلوك الرئيسيات، والتي ناقش خلالها ما وصفه «بالتحيز غير الواعي» للعنصرية.