تفوقت أسماء أنفلوس على منافساتها الشابات في مسابقة ملكة جمال "الصبار" التي تنظم في مدينة سيدي إفني (جنوبي المغرب).
وحصلت أسماء أنفلوس على نتائج جيدة خلال هذه المسابقة التي جرت في إطار موسم "الصبار" بالمدينة الذي نظم تحت شعار "المنتوجات المجالية رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة".
وتنافست عدة شابات من سكان سيدي إفني وخارجها على نيل اللقب الفخري واللواتي قدمن مشاريع تتعلق بالمنطقة تنم عن الدراية بها لا سيما بمنتوج الصبار والزراعات المحلية ذات الصيت العالمي.
وكانت اللجنة التي اختارت ملكة جمال الصبار تتكون فقط من نساء يمثلن عوالم الثقافة والإعلام والشأن العام المحلي والوطني والفن وأخريات يمثلن المجتمع المدني.
ويروم المهرجان التعريف بمنتوج الصبار والمنتجات المجالية باعتباره يساهم في تحقيق التنمية المستدامة واستقطاب الاستثمارات الوطنية والأجنبية.
ويؤكد المنظمون أنه يتوخى أيضا المساهمة في استثمار وتثمين الكنوز التي يزخر بها إقليم سيدي إفني في مراكزه الحضرية وقراه ومداشره، التي أبدع نسيجه الاجتماعي الحي في صقل الكثير من تفاصيلها لتحقيق تنمية سياحية ناجعة، وخلق رواج اقتصادي وتقريب الزوار من التقاليد العريقة والخصوصيات التراثية المحلية.
منحت أنفلوس اللقب خلال حفل كبير احتضته المدينة الهادئة في جنوبي المغرب
وتم منح اللقب لأنفلوس خلال حفل كبير احتضته المدينة الهادئة في جنوبي المغرب، حيث شاركت العديد من الشخصيات العمومية في هذا الحدث الذي ينظم بشراكة مع عمالة إقليم سيدي إفني وبتعاون مع جمعية إفني مبادرات وفعاليات المجتمع المدني.
ويأتي هذا التتويج في خضم الاحتفال بالمنتوجات المجالية (منتوجات أرضية محلية) التي تزخر بها المنطقة، عبر سهرات فنية يشارك فيها ألمع نجوم الأغنية المغربية والطاقات والمواهب المحلية، مع تنظيم عروض للفروسية التقليدية، وندوات تناقش مواضيع تهم "فوائد الصبار على صحة الإنسان".
"الصبار" من الفواكه المحلية المشهورة التي يتناولها سكان المنطقة وباقي المغاربة
ويعتبر "الصبار" من الفواكه المحلية المشهورة التي يتناولها سكان المنطقة وباقي المغاربة، نظرا لطعمها الحلو ولاحتوائها على عدة مواد طبيعية تفيد صحة الإنسان وتستعمل في المستحضرات الجمالية الخاصة بالنساء.
وقد تم العمل على تشجيع الفتيات على دخول غمار مسابقة جمال الصبار من أجل إثارة الانتباه إلى هذه الفاكهةة الموسمية التي تكثر في فصل الصيف، وتنظيم مهرجان يهدف إلى التعريف بهذا المنتوج المجاليي وتثمينه.
مساحة الصبار بالمغرب تصل إلى 150 ألف هكتار
تقدر المساحة الإجمالية المزروعة بفاكهة "الصبار" في المغرب بنحو 150 ألف هكتار، حيث توجد أكبر نسبة منه بمنطقة الرحامنة (35 ألف هكتار) وسيدي إفني وآيت باعمران (40 ألف هكتار)، والحسيمة ودكالة ووادي زم ونواحي الدار البيضاء.
ويعد الصبار ملاذا آمنا بالنسبة للمزارعين الذين يحاولن إنقاذ موسمهم الفلاحي بسبب الجفاف، إذ يعرف الصبار بمقاومته للجفاف وبتكلفة زراعته القليلة مقارنة مع منتوجات مجالية أخرى.
وتم تأسيس عدة جمعيات وتعاونيات ومجموعات ذات النفع الاقتصادي من أجل تنظيم نشاط المزارعين في منطقة سيدي إنفي لتلقينهم أسس زراعته وكيفية تثمينه والاستفادة منه فلاحيا وتجاريا، واستعماله في إنتاج المربى والعصائر والمخللات، والزيوت المستعملة في العلاج والتجميل، والتنظيف.
تتويج ملكة جمال "الصبار" في سيدي إفني المغربية
- فعاليات
- سيدتي - جمال الدين الحاتمي
- 06 أغسطس 2019