من الطبيعي أن يكون الطالب وفياً لـ«مدرسته» وأساتذته، لكن ما فعله 3 طلاب في المرحلة الثانوية بحرق مدرستهم بمادة ـ«الكيروسين» يثبت أنهم ارتكبوا جريمة لا تغتفر بحق المدرسة التي يتلقون فيها دورس العلم، وبحسب تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة أن الجريمة حدثت في محافظة قنا جنوب صعيد مصر، ونفذها 3 طلاب في الصف الأول الثانوي بسبب رسوبهم في الامتحانات بعد اقتحامهم مبنى المدرسة في مركز نقادة عن طريق تسلق أسوارها.
رصدت المباحث بعد مراجعة كاميرات المراقبة أن الطلاب الثلاث كان لديهم «جركن» معبأ بداخله كيروسين، وأشعلوا النيران داخل المكاتب المخصصة للمعلمين، قبل أن يفروا هاربين، وتمكنت المباحث من تتبع تحركاتهم، وألقي القبض عليهم وأحيلوا إلى النيابة العامة التي نسبت إليهم تهمة الإضرار العمدي بالمال العام وحرق مؤسسة تعليمية.
قررت النيابة حبس الطلاب الثلاث على ذمة التحقيقات، كما واجهت النيابة المتهمين بضلوعهم في الجريمة، وأن الطلاب نفذوها بسبب رسوبهم في الامتحانات، وقررت النيابة تشكيل لجنة فنية لمعاينة الحريق وحصر التلفيات.
وقال مصدر قضائي إن النيابة العامة بصدد تجديد حبس المتهمين لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات لحين عرضهم على قاضي المعارضات للنظر في قرار تجديد حبسهم مرة أخرى بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك، أو إخلاء سبيلهم بأي ضمان مالي تراه المحكمة.
وأضاف المصدر أن التحقيقات وتحريات المباحث، أثبتت أن المتهمين نفذوا الجريمة بعد رسوبهم في الامتحانات، وتسبب الحريق في تدمير غرف المعلمين بعدما أتت النيران على محتوياتها من المكاتب والمقاعد.
وتمكنت قوات الدفاع المدني، من السيطرة على حريق شب بغرفتين مخصصتين للمعلمين العاملين بإحدى المدارس الثانوية التابعة لإدارة نقادة التعليمية، ونجم عن هذا الحريق احتراق بعض المحتويات «أثاثات خشبية، وشاشة حاسب آلي».