وصل الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى جدة بعد أن أشرف على راحة الحجاج وتنقلاتهم في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، وما تم تقديمه لهم من خدمات وتسهيلات، مكَّنتهم ولله الحمد من أداء مناسكهم بكل يسر وأمان.
وأقام الملك سلمان حفل الاستقبال السنوي لأصحاب الفخامة والدولة وكبار الشخصيات الإسلامية الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام 1440هـ، ورحب بهم قائلاً: «أحييكم من جوار بيت الله العتيق، من مهبط الوحي ومنبع الرسالة المحمدية الداعية إلى التسامح والتحاور، وأهنئكم بعيد الأضحى المبارك، يوم الحج الأكبر، أعاده الله على الجميع بالخير والبركات».
وأضاف حفظه الله «في الحج تتجلى دعوة الإسلام الجوهرية في وحدة الأمة كما في هذا التجمع الكبير، وفي إقامتهم في هذه المشاعر المقدسة في زمان ومكان واحد، ملبين دعوة ربهم لحج البيت العتيق، تاركين خلفهم متاع الدنيا وزخرفها».
وأكد الملك سلمان تشرُّف السعودية بخدمة ضيوف الرحمن بقوله: «شرَّف الله السعودية بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، خدمة نفخر بها، فجعلنا رعايتهم وسلامتهم في قمة اهتماماتنا»، مضيفاً «سخَّرنا لضيوف الرحمن كل ما يعينهم على أداء حجهم، وفق مشاريع متكاملة، تهدف إلى تيسير أداء الحج، وسلامة قاصدي بيته الحرام، ومسجد رسوله الكريم، مكملين بأعمالنا الجهود الجليلة التي بذلها ملوك هذه البلاد المباركة».
وتمنى الملك سلمان للحضور قبول طاعتهم، واستجابة أدعيتهم، قائلاً: «أسأل الله لكم قبول أعمالكم، وأن يجعل حجكم مبروراً، وسعيكم مشكوراً، ودعاءكم مستجاباً، وأن يعيدكم إلى بلدانكم سالمين غانمين، إنه سميع مجيب».
يذكر أن وزير الحج والعمرة قال: إن أكثر من مليونين ونصف المليون حاج، وقفوا على صعيد عرفات قادمين من شتى بقاع الأرض "من أكثر من 130 دولة"، يحملون أكثر من 170 جنسية بألوان وأعراق ولغات متعددة.