يحرص الحُجَّاج العائدون إلى مدنهم -في الداخل أو الخارج- على شراء بعض الهدايا لذويهم من أسواق مكة المكرمة أو المدينة المنورة أو جدة، خاصة في ظل توفر الأسواق الزاخرة بكل ما هو جديد ومتميز يمكن شراؤه بسهولة، والمتابع لما يقتنيه هؤلاء الحُجَّاج يكتشف أن الجميع تقريبًا -رجالًا أو نساءً- يُفضّل شراء أجهزة الهواتف النقالة والسِّبَح وسجاجيد الصلاة والتُّحف وبعض المقتنيات التي تحمل صورًا للكعبة المشرفة والمسجد الحرام والمسجد النبوي وجبل النور وكذلك جبل الرحمة، وماء زمزم خاصةً بعد توفره في عبوات صغيرة ومغلفة.
من جانبه أوضح محمد سعد القرشي، عضو لجنة الحج التابعة للغرفة التجارية الصناعية بمنطقة مكة المكرمة، لـ"سيدتي"، أن اللجنة قدَّرت إنفاق حُجَّاج الداخل والخارج على الهدايا والإكسسوارات خلال موسم حج هذا العام بأكثر من 60 مليون ريال، حيث قال: "لوحِظَ إقبال متزايد من المشترين على شراء هذه المقتنيات باعتبارها رمزًا لقدسية مكة والمشاعر المقدسة".
وأضاف القرشي أن اهتمامات الحُجَّاج وحرصهم على اقتناء نوعية معينة من الهدايا مختلفة، فالبعض يُفضّل نوعية من الهدايا خاصة التي لا تتوفر في أسواق بلاده، أو نظرًا لتميز نوعية الموجود في أسواق المملكة، حيث قال: "بعض الحُجَّاج يجدونها فرصة لاقتناء بعض الأشياء التي تُعرَض للباعة في المحلات التجارية والأسواق عن غيرها، مثل الإلكترونيات على اختلاف أشكالها وأنواعها والأقمشة الرجالية والنسائية وحتى أنواع الحلويات"، منوهًا بأن هذه الهدايا تعتبر من المقتنيات التي يحرص الحاج على شرائها وتقديمها لأفراد أسرته ومعارفه ومحبيه، بعد أن يمنّ عليه الله بحجٍّ مبرور وسعي مشكور.