كان من ضمن القرارات التي اتخذتها وزارة التعليم منذ سنوات، وتم البدء بتطبيقها قرار دمج الصفوف الأولية مع رياض الأطفال، ولعل هذه الخطوة تحتاج إلى كوادر مؤهلة وتكون قادرة على إنجاحها، لذا ومن هذا المنطلق طالبت عدد من خريجات تخصص الصفوف الأولية _والذي تدرسه عدد من الجامعات في السعودية_ وزارة التعليم بتعيينهنّ كونهنّ أكثر تأهيلاً لتدريس مرحلة الصفوف الأولية، والتي أصبحت ضمن مرحلة الطفولة المبكرة، وتستهدف حتى سن ثمانية أعوام مقسمة إلى رياض أطفال وصفوف أولية من أول ابتدائي وحتى الثالث بعد قرار الدمج.
بدورها أوضحت الطفولة المبكرة بوزارة التعليم عبر صفحتها على "تويتر" ردًا على بعض الاستفسارات حول ما إذا كانت خريجات رياض الأطفال سيدرسن مرحلة الصفوف الأولية من الأول وحتى الثالث الابتدائي بعد الدمج بأنّ تدريسهنّ يقتصر على الروضة، في إشارة إلى أنّ الصفوف الأولية سيسند تدريسهم لتخصصات أخرى توافق المرحلة العمرية، وهو ما سيفتح المجال لخريجات الصفوف الأولية.
كما توقعت خريجات تخصص "صفوف أولية" أن يكون هناك احتياج كبير بعد الدمج؛ نظرًا لترحيل طلاب مدارس البنين للصفوف الأولية إلى مدارس البنات، وأنّ تخصصهنّ الذي يندرج تحت الطفولة المبكرة بات مطلوبًا، وناشدن وزارة التعليم ووزيرها الدكتور حمد آل الشيخ بالاهتمام بقضيتهنّ.
يشار إلى أنّ مطالب الخريجات جاءت في نقاط عدة أولها: فصلهنّ عن تخصصي التربية الإسلامية واللغة العربية في دليل التخصصات؛ كونه أصبح مستقلاً حتى في اختبار كفايات بعد اعتماده، وثانيها إيجاد احتياج خاص فيهنّ كباقي التخصصات، وثالثها إسناد تدريس الصفوف الأولية لهنّ؛ كونهنّ أكثر تأهيلاً وشمولية للتعامل مع تلك الفئة العمرية من الطلاب والطالبات، وهو الأمر الذي سيصب في مصلحتهنّ.
يذكر أنّ وزارة الخدمة المدنية صنفت التخصص في فترة سابقة لأهميته في سلك التعليم؛ نظرًا للتأهيل الكبير الذي حصلت عليه الخريجات لشموله مرحلة الصفوف الأولية، وتم اعتماد "اختبار كفايات" خاص فيهنّ من قبل "قياس".
وتشير الأرقام بحسب خريجات إلى أنّ عدد من تم تخريجهنّ من تلك التخصصات من الجامعات في السعودية يقارب خمسة آلاف، وأنّ قرار الدمج وإضافة المرحلة ضمن الطفولة المبكرة سيفتح لهنّ مجالاً أكبر في التعيين، مطالبات وزارة التعليم بالالتفات لتخصصهنّ.