عبر تغريدة أطلقها على حسابه الرسمي في "تويتر"، شكر رئيس تحرير "سيدتي" و"الرجل"، عضو مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين، محمد فهد الحارثي، جميع من قدموا له التهنئة على تعيينه مشرفًا عامًّا على المنتدى وجائزة الإعلام السعودي.
وقال في تغريدته: "الشكر للزملاء والزميلات أعضاء مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين على ثقتهم بتعييني مشرفًا عامًّا على منتدى وجائزة الإعلام السعودي، ونعدكم بإذن الله أن يرتقي الحدث إلى مستوى طموحات وتطلعات الوسط الإعلامي السعودي والعربي".
وكانت هيئة الصحافيين السعوديين أعلنت عن تنظيم منتدى الإعلام السعودي الأول تحت شعار "صناعة الإعلام .. الفرص والتحديات"، وإطلاق "جائزة الإعلام السعودي" بالتزامن مع المنتدى، وذلك في نهاية شهر نوفمبر 2019.
مناقشة صناعة الإعلام.
ويهدف المنتدى إلى إتاحة الفرصة للإعلاميين السعوديين والرموز الإعلامية العربية والأجنبية، للاجتماع في قاعة واحدة والنقاش حول صناعة الإعلام والتطورات الحاصلة والتحديات التي تواجهه، وبهذا الخصوص قال خالد المالك رئيس مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين، إن المنتدى مبادرة من الهيئة، وسيكون تظاهرة سنوية ترسخ اسم الرياض كعاصمة إعلامية للعالم العربي ودولة قيادية في الساحة السياسية والاقتصادية على مستوى العالم.
وأضاف أن دور الإعلام جوهري ومؤثر، وهذا المنتدى سوف يفتح المجال للنقاش وطرح الآراء حول صناعة الإعلام والحوار مع الآخر، وفهم التجارب العالمية والإقليمية.
وقال المالك إن مشروع المنتدى والجائزة لقيا دعمًا مباشرًا من وزير الإعلام تركي الشبانة، الذي اجتمع أكثر من مرة مع أعضاء المجلس وحثَّ الهيئة على تبني المبادرات المختلفة، وأكد دعم الوزارة لكل المشاريع التي تخدم صناعة الإعلام والماكينة الإعلامية السعودية.
الدور الإعلامي الفعال
من جهته قال محمد فهد الحارثي، عضو مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين والمشرف العام على المنتدى وجائزة الإعلام السعودي، إن دور المملكة السياسي والاقتصادي المؤثر على الساحة الدولية، لا بد أن يوازيه دور إعلامي مهم وفعَّال يتناسب مع مكانة السعودية وأهميتها.
وأشار الحارثي إلى أن المنتدى الذي يُعقَد على مدى يومين سوف يناقش تجارب للإعلام العابر للقارات والاستخدامات العالمية لمحتوى الإعلام، كوسيلة تأثير وقوة ناعمة، وتحديات الصناعة الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي، موضحًا أن برنامج المنتدى يتضمن جلسات عمل رئيسة، وحلقات نقاش متخصصة.
ويبحث المنتدى التطورات التي ترتبط باقتصاديات صناعة الإعلام والتحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية المحلية وعرض تجارب عالمية في كيفية مواجهة هذه التحديات والتأقلم مع المتغيرات في الصناعة الإعلامية.
وسوف يستقطب المنتدى الخبراء والإعلاميين القادرين على تقديم محتوى وأفكار خلاقة في التجارب الإعلامية، وكذلك مسؤولين يستعرضون الجانب الرسمي وتعامله مع وسائل الإعلام ومتطلباتها.
تأهيل الكوادر المحلية
وقال الحارثي إن المتغيرات المتسارعة في صناعة الإعلام تستوجب تأهيل الكوادر الإعلامية المحلية، وإعطاءَها الفرص للاحتكاك مع التجارب المتقدمة في العالم، بحيث يتم تأهيلها احترافيًا، وتعزيز إدراكها واستيعابها لمستقبل وتحديات الإعلام، خاصة أن الإعلام يترسخ دوره كواحد من الأسلحة المهمة والمؤثرة في الساحة الدولية.
وأضاف أن عنوان المنتدى هذا العام ينسجم مع عصر المعلومات الذي تعددت مصادره وتنوعت وسائله وشبكات تواصله، مؤكدًا أن المعلومة تمثّل اليوم إحدى أدوات الصراع في الوصول إلى الحقيقة وأكثرها تنافسية بين وسائل الإعلام، موضحًا أن توظيف المعلومة في سياقات زمنية وموضوعية يرفع من أهمية التركيز على المحتوى ووضع الاعتبارات لأخلاقيات المهنة وقيمها.
وبيَّن الحارثي أن هذا الملتقى فرصة لتأكيد بناء صورة ذهنية تعكس السعودية الجديدة بروحها وحيويتها وطموحها، أمام المؤثرين في صناعة الإعلام الدولي وتعزيز دور الإعلام السعودي في صناعة الرأي العام الدولي، داعيًا إلى أهمية بناء شبكة علاقات دولية بين المؤسسات الإعلامية المحلية ومؤسسات الإعلام العالمية.
تشجيع العمل المتميز
وقال الحارثي إن "جائزة الإعلام السعودي" التي تنطلق هذا العام في نسختها الأولى، تأتي تشجيعًا وتقديرًا للأعمال الإعلامية المهنية المتميزة في وسائل الإعلام السعودية، موضحًا أن الجائزة تتكون من أربعة فروع، هي: "الصحافة، والإنتاج المرئي، والإنتاج المسموع، وشخصية العام"، ويحصل الفائزون فيها على جوائز مالية وتقديرية.
مضيفًا أن حفل المنتدى والجائزة يحضره عدد من الخبراء والقادة البارزين والمؤثرين في مجال صناعة الإعلام، وممثلي وسائل الإعلام العربية والدولية، مبينًا أن التسجيل في المنتدى سيكون متاحًا قريبًا للجميع، من إعلاميين وأكاديميين وممثلي الإعلام في الجهات الحكومية والخاصة.