قامت مدرسة بمعاقبة والدي تلميذ بتغريمهما مبلغ 120 جنيهاً إسترلينياً؛ بسبب غياب ابنهما عن الدراسة لحضور جنازة جدته، ما أثار غضب الوالدين، واعتبرا أن هذا الإجراء عقوبة على وفاتها!
وبحسب موقع «ميرور» تلقت «كارول تليس» البالغة من العمر 49 عاماً، وزوجها «ديفيد» غرامة مالية بقيمة 120 جنيهاً إسترلينياً بسبب «الغياب غير المصرح به» لابنهما «لوجان» البالغ من العمر تسع سنوات من أكاديمية سانت ماثيو CE، في ستوك أون ترينت.
كانت«كارول» قد قدمت طلب إجازة لابنها من المدرسة لمدة أسبوعين بدءاً من 20 من يونيه وحتى 5 من يوليو للسفر لجنوب أفريقيا لدفن جدته، لكن المدرسة أخبرتها أنه من غير القانوني غياب الطفل أكثر من خمسة أيام، وفي حالة تجاوز المدة القانونية فسوف تقوم المدرسة بتطبيق غرامة على غيابه، وعلى والديه دفعها.
العودة للمدرسة
عاد «لوجان» إلى المدرسة يوم الجمعة 5 من يوليو؛ ما يعني أنه تجاوز المدة القانونية للغياب، فقامت المدرسة بتغريم والديه مبلغ 120 جنيهاً إسترلينياً مقابل غيابه، وصدرت العقوبة في 14 من أغسطس، وكان على العائلة دفع الغرامة لمديرة المدرسة «جينيفر ماونتفورد»، وفي حال عدم دفع رسوم العقوبة ستزيد تلك الغرامة المالية لتصل إلى 1000 جنيه إسترليني.
أرسلت «كارول» رسالة إلى المدرسة قائلة فيها: «لم يتجاوز «لوجان» مستويات الغياب، وهو أعلى من المتوسط في تقارير مدرسته؛ لذلك لا أفهم سبب تعرضنا للعقاب بسبب موت أمي!».
وفي تعليق للمدرسة على الغرامة: «إذا كنت تعتقد أن الإشعار قد صدر بشكل خاطئ، يجب عليك الاتصال بالمدرسة في المقام الأول، لطلب سحبه في أقرب وقت ممكن، موضحاً سبب اعتقادك أن الإشعار قد تم إصداره بشكل غير صحيح، وستنظر المدرسة في طلبك وستتصل بك لإعلامك بما إذا كان قد تم سحب الإشعار أم لا. وإذا لم يتم سحب الإشعار ولم تدفع، فستكون عرضة للمقاضاة على غياب طفلك من المدرسة دون تصريح».
وبعد مفاوضات وافقت المدرسة على خفض الغرامة إلى 60 جنيهاً إسترلينياً إذا تم دفعها بحلول 6 من سبتمبر.