انطلقت كاميرات المخرج مناف عبدال للعمل في "لوكيشنات" عدة، لتصوير مسلسله الجديد "عافك الخاطر"، بمعية 33 نجماً في الدراما الخليجية، على غرار سليمان الياسين وأسمهان توفيق وخالد أمين وعبير أحمد وهبة الدري وأحمد إيراج وغدير السبتي وحصة النبهان، منوهاً إلى أن العمل يشهد عودة الثنائي فرح وعقيل إلى الساحة الفنية، "ومُقرر أن يبصر النور في شهر أكتوبر، ما لم يتم تأجيله إلى الدورة البرامجية لشهر نوفمبر المقبل".
عبدال قال لـ"سيدتي" في تصريح خاص: ""عافك الخاطر" هو نفسه مسلسل "حوبتي" قبل أن يتبدل اسمه، إذ ينتمي إلى الدراما المُعاصرة، وإن كانت أحداثه تدور في ثلاثة أزمنة مختلفة، حيث ترصد الحلقة الأولى أحداثاً جرت خلال فترة الثمانينات من القرن الماضي، في حين تتناول الحلقة الثانية موضوعات أخرى في التسعينات، قبل أن تتصاعد وتيرة الأحداث تدريجياً، حتى تصل إلى العام 2019".
وأكمل عبدال: "تدور أحداث المسلسل حول أمينة (أسمهان توفيق) التي تحمل على عاتقها تربية بناتها، إثر تخلي زوجها عنها (سليمان الياسين)، الذي يتعمد تركها من أجل الزواج بواحدة أخرى، إلا أن أمينة تنجح في تربية بناتها بالطريقة الصحيحة. وهنا ستتغير المجريات، ويصبح لكل واحدة من بناتها خط مُغاير، ضمن سياق درامي خاص بها".
وبسؤاله عمّا إذا كان يتوقع لـ"عافك الخاطر" نجاحاً يوازي مسلسله الأخير " الديرفة"، ردّ عبدال: "العملان مختلفان نصاً ومضموناً، فالأول مُعاصر، أما الثاني فكان يميل إلى الدراما التراثية، لذلك لا يوجد تشابه بينهما، بل إن لكل واحد نهجاً مُغايراً يسير على ضوئه". واستدرك: "لكنني متفائل جداً بنجاح عملي الجديد، لما يتضمنه من حكاية مميزة، قام بنسجها الكاتب الشاب عبدالله الرومي، الذي سبق وأن تعاونت معه في مسلسل (تعبت أراضيك) قبل بضع سنوات»، واصفاً الرومي بأنه كاتب متطوّر، «لكن تنقصه الخبرة، ونحن منحناه إياها".
كما عرّج عبدال على ضخامة الإنتاج لمسلسل "عافك الخاطر"، مؤكداً أن منتجه عبدالله بوشهري كان سخياً جداً، بغية ظهور العمل في أبهى صورة. وأضاف: " بوشهري من المنتجين الذي يعطون العمل حقه، كما يهتم بأدق التفاصيل الفنية، إلى حد أنه يحرص على تأثيث البيوت التي يتقرر التصوير فيها، كي لا يبدو العمل مشابهاً لأعمال أخرى جرى تصويرها في البيوت نفسها". واستذكر: "في مسلسل "الديرفة" الذي عُرض في الموسم الدرامي خلال شهر رمضان الماضي، قام بدفع مبالغ كبيرة لبناء قرية تراثية متكاملة، مع أنه كان بالإمكان أن يتم التصوير في بعض المتاحف، أو في المرسم الحر، لكنه لم يفعل، وذلك من باب حرصه على قيمة العمل، ليظهر بشكل آخر مختلفا عن الأعمال التراثية التي تعوّد عليها المشاهد".
وتابع عبدال: "أيضاً، لا يمكن أن نغفل الدور المهم لمصممة الأزياء الدكتورة ابتسام الحمادي، التي تولت مهمة اختيار الملابس لكل (كراكتر) وفقاً لحالته النفسية"، مشيراً إلى أنه يترأس فريقاً كاملاً مهمته فقط البحث في أغوار الشخصيات الفنية، وتفسير حالاتها المُركبة. وشدّد على أن الدقة في العمل تقود صاحبها إلى التميز والنجاح، "وهذا ما اكتسبته من خلال مطالعتي للدراما الإسبانية والألمانية، والفنون الأوروبية بشكل عام".
مناف عبدال ... يبدأ تصوير "عافك الخاطر"
- مشاهير العرب
- سيدتي - نت
- 21 أغسطس 2019