لم يكن الفنان الفرنسي جوليان غوتييه عاشق الطبيعة الذي استخدم أصواتها في موسيقاه، يدرك أنه سيكون ضحية للطبيعة خلال رحلته الاستكشافية الأخيرة إلى كندا استكمالا لمشروعه الموسيقي الأخير، حيث وقع ضحية لهجوم دب مفترس دخل معسكره بالقرب من قرية توليتا، على نهر ماكنزي في الأقاليم الشمالية الغربية في كندا، وسحبه بعيدا، ثم افترسه حتى الموت.
وقالت عالمة الأحياء كاميل توسكاني التي رافقت المؤلف الموسيقي غوتييه في رحلته الاستكشافية في شمال غربي كندا إنها «أطلقت إشارة استغاثة بعد الحادثة، بإن الدب دخل معسكره ليلاً وسحب غوتييه صاحب الـ 44 عامًا، بعيدا».
وأفادت الشرطة الكندية بأنها تلقت إشارة استغاثة من توسكاني، التي تمكنت من تحديد موقع مجموعة أخرى من المتنزهين إثر هجوم الدببة، لكن وبسبب سوء الأحوال الجوية تأخرت عملية استعادة جثة غوتييه حتى اليوم التالي.
ولم يحدد المسؤولون نوع الدب المتورط في الحادث، لكنهم قالوا إن اثنين من الدببة، أشيب ودب أسود، قتلا الأسبوع الماضي كجزء من التحقيق، وتم نقلهما للمختبرات، لتحديد ما إذا كان أي منهما مسؤولا عن الهجوم.
وكان آخر ما نشره غوتييه عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل 8 أيام من وفاته، حيث وصف رحلته بأنها «مغامرة مكثفة، ومرهقة وملهمة في آن»، موضحا أنه واجه مع زميلته أربعة دببه وذئبا.