ربما نكون قد سمعنا الكثير من القصص عن وفاء الحيوانات لأصحابها، وتحديداً وفاء الكلاب، ولكن على الرغم من ذلك تبقى هذه القصص على كثرتها وتكرارها من أكثر الأمور التي تترك في أنفسنا أثراً كبيراً. وآخر هذه الحكايات ما حدث مع شاب أسكتلندي يُدعى «سيتوارث هتشيسون»، الذي لم يستطع كلبه تحمل رحيله، فمات بدوره بعد دقائق قليلة جداً من وفاة صاحبه بمرض السرطان.
ونقلاً عن صحيفة «ميرور» البريطانية، ذكر موقع «سكاي نيوز»، أن ستيوارث الذي كان يبلغ من العمر 25 عاماً، ويعيش في مدينة ألــوا الأسكتلندية، كان مُصاباً بورم سرطاني في الدماغ، وأنه أمضى السنوات الـ8 الأخيرة من حياته وهو يعالج مرضه العُضال، إلا أن المرض تمكن منه في نهاية الأمر بعد أن انتشر في عظامه، حيث ودّع الشاب الأسكتلندي عائلته وأصدقاءه قبل وفاته خلال اليومين الماضيين، ومن بينهم كلبه الصغير من فصيلة البولدغ الفرنسي «نيرو».
وتابعت الصحيفة البريطانية، أنه بعد الإعلان عن وفاة ستيوارث، لم يتمكن كلبه وصديقه المخلص الصغير نيرو، احتمال فراق صاحبه، فمات هو الآخر بعد أقل من ربع ساعة فقط من رحيل ستيوارث. وكانت فيونا كوناغان، والدة الشاب الأسكتلندي، قد صرحت لوسائل الإعلام قائلة: «لقد كان نيرو صديقاً وفياً لستيوراث، وكان لا يفارقه على الإطلاق. لقد كان متعلقاً بابني بشكل كبير».
وأضافت فيونا، أن ابنها ستيوارت كان شخصية محبوبة لدى الجميع، وأن كل أصدقائه كانوا يحبون وجوده معهم. وكانت علاقته بكلبه نيرو خاصة جداً؛ إذ إنهما كانا يقضيان أوقاتاً طويلة برفقة بعضهما، يلعبان ويجلسان معاً. وتابعت الأم: «أعتقد أن نيرو الصغير لم يحتمل فراق صاحبه الوحيد، وأراد الرحيل معه؛ لذلك مات بعد دقائق فقط من وفاة ستيوارث».