في الوقت الذي كان فيه الأطفال يلعبون بألعابهم أو برفقة أقرانهم بعمر الخامسة أو السادسة، كان هؤلاء الأطفال يفعلون أموراً تتعدى أعمارهم بعشرات السنين، وتم اعتبارهم أكثر الأطفال الموهوبين والعباقرة على مستوى العالم. ظهرت مواهبهم في سنين حياتهم الأولى، ونالوا شهرة عالمية. هذه مجموعة من أبرز هؤلاء الأطفال الموهوبين.
سيباهيل زواني عبقري الرياضيات
من منطقة «سويتو» شرق دولة جنوب أفريقيا، اشتهر طفل لم يتجاوز من العمر الـ10 أعوام يُدعى سيباهيل زواني، بعبقريته الهائلة في حلّ المسائل الرياضية المُعقدة، وذلك دون الاستعانة بأي آلة أو وسيلة حسابية سوى ما يدور في رأسه الصغير من أرقام وعمليات رياضية. «زواني» يقوم بكل هذه العمليات بسرعة فائقة، ودائماً ما تكون إجاباته غاية في الدقة. وخلال العام الماضي 2018، نال الطفل منحة دراسية كاملة في أكاديمية «كورو» Curro المستقلة في البلاد والتي تدير عشرات المدارس الخاصة الشهيرة، وفقاً لموقع «بارينتس24 parent24».
سيث ويي من أذكى أطفال العالم
وفقاً للموقع العالمي نفسه، الطفل الموهوب الثاني في سنغافورة، إنه الطفل سيث ويي البالغ من العمر 8 أعوام فقط والذي يمتلك معدل ذكاء «آي كيو IQ» يصل حتى 134، إذْ يبدأ مستوى العباقرة من 140، كما أن «سيث» حصل على درجة «موهبة» من مقياس «ستانفورد بينيت 5» العالمي والذي لم يحصل عليه سوى 1% فقط من أطفال العالم. ومنذ أن تم اكتشاف موهبته الخارقة عندما كان بعمر الـ4 سنوات، تمكن الطفل السنغافوري من تعلم 3 لغات ترميز معقدة خاصة بالحواسيب وهي «أردوينو، وجافا سكريبت، وبيثون». كما أنه صمم برامج كمبيوتر مختلفة، ويعمل حالياً على برمجة الذكاء الاصطناعى الخاص به.
أكيان كراميريك والفنّ عندما يكون طفلاً
هي الآن تبلغ من العمر 25 عاماً، إلا أنها بدأت قبل ذلك بكثير. إنها الرسامة والشاعرة الأمريكية أكيان كراميريك، التي خلقت صدمة هائلة لعائلتها ولكل من يعرفونها عندما كانت بعمر الـ4 أعوام فقط، عندما رسمت لوحتها الأولى التي لم تكن لوحة عادية، لأن أكثر الفنانين الكبار موهبة قد لا يخرجون بهذه الأفكار والتفاصيل المتقنة رغم سنوات احترافهم للفن.
اهتم والدا أكيان بموهبة ابنتهم الاستثنائية، ودعموها بكل الطرق الممكنة، فعندما كانت بعمر الثامنة، انتقلت من الرسم بالرصاص إلى القماش والألوان الزيتية، وهي الآن تدرس في المنزل وتتعلم الرسم بمفردها، حيث تقضي أكثر من 5 ساعات في مرسمها الخاص بين لوحاتها وكتبها. أنجزت حتى الآن أكثر من 100 لوحة، بيعت كل واحدة منها بحد أدنى وصل الـ2000 دولار أمريكي.
إيليتا أندريه الطفلة معجزة اللون
تخيلي أن تتم مقارنة طفلة صغيرة تعيش أول أعوام طفولتها، بأساطير الفن العالمي مثل بابلو بيكاسو، سيلفادور دالي، جاكسون كاندينسكي.. وغيرهم! إنها الطفلة الأسترالية المولودة في مدينة ميلبورن عام 2007، «إيليتا أندريه» التي تعتبر أصغر فنانة تشكيلية في العالم، افتتحت أول معرض فني خاص بها في مدينة نيويورك الأمريكية عندما كانت بعمر الـ4 سنوات فقط، ووصل ثمن إحدى لوحاتها إلى 24 ألف دولار. يلقبها النُقاد بأسماء عديدة من بينها العبقرية، بول وي بيكاسو ومعجزة اللون وفقاً لموقع «توبتينز toptenz».
إليز تان روبرتس.. أينشتاين الصغيرة
لم تكن والدة الطفلة إليز تان روبرتس، عندما أنجبتها أواخر العام 2006، تعلم أن هذه الطفلة الجميلة سوف تكون بعد سنين قليلة فقط، واحدة من أذكى الأطفال في العالم وأنها عندما تبلغ العامين فقط، ستكون أصغر عضو في جمعية منسا العالمية، وهي أشهر وأقدم مؤسسة تضم الأفراد ذوي نسبة الذكاء المرتفعة في العالم. حيث أن نسبة ذكاء «إليز» تصل حتى 156 درجة مقارنة بذكاء العبقري الألماني الشهير ألبرت أينشتاين، الذي يصل حتى 160 درجة.
أكريت جاسوال أصغر جرّاح في العالم
أكريت جاسوال، الشاب الهندي الذي يبلغ من العمر الآن 26 عاماً، لكن حكايته بدأت قبل ذلك بكثير، عندما كان بعمر الـ7 أعوام، وحينها تمكن من إجراء عملية جراحية ناجحة وخطيرة لطفلة كانت أصيبت بحروق بالغة. ولأن عائلتها لا تمتلك المال الكافي لعلاجها، قام الطفل الهندي النابغة بإجراء العملية لها بشكل ناجح، وهو الأمر الذي جعل العالم كله يلتفت إليه. منذ ذلك الحين سمح له الأطباء بأن يراقبهم في العمليات الجراحية الصعبة. مواهب «أكريت» لا تقتصر على الطب، فقد قرأ أعمال ويليام شكسبير كاملة بالإنجليزية عندما كان بعمر الـ5 أعوام.