في واقعةٍ تجسد الحب والوفاء في ابعد صورهما، ضربت زوجة صينية، مثالاً رائعًا في الوفاء، والحب، حيث بقيت لأكثر من 5 سنوات، وهي ترعاه زوجها الذي دخل في غيبوبة عميقة وطويلة وتهتم به، إثر تعرضه لحادث سير وهو يقود دراجته النارية.
ويبدو أن القدر أراد أن يكافئ هذه المرأة الوفية، فعاد زوجها بشكل مفاجئ إلى وعيه، ما وضع الأطباء في حالة دهشة كبيرة.
وأمضت الزوجة «تشانغ»، 57 عامًا، من مقاطعة «هوبي الصينية»، أكثر من 5 سنوات، وهي ترعى زوجها، وتنام لساعات قليلة، حيث تمضي يومها بين الاعتناء به، والتحدث إليه وهو في حالة الغيبوبة.
واسيتقظ «لي تشيهوا»، بعد تلك المدة الطويلة بفضل الرعاية الرائعة، من جانب زوجته، التي خسرت حوالي 10 كلغم من وزنها.
وعندما استعاد «لي» وعيه، بعد كل هذه الفترة، كانت أول جملة نطق بها: «زوجتي أنا أحبك».
وكانت الزوجة الوفية، رفضت الاستسلام، لكلام الأطباء الذين أخبروها بأن زوجها ربما يمضي بقية حياته في حالة سبات عميق، بعد الحادث الخطير الذي تعرض له.
وقال الدكتور «وان كينوا»، أن ما فعلته الزوجة مع زوجها، أسهم كثيرًا في علاجه، وكان مفيدًا في تحفيز جهازه العصبي.
وأصرت الزوجة على استكمال مشوارها مع زوجها، الذي لا زال بحاجة لمزيد من جلسات العلاج، خاصة أنه لا يتكلم أو يسير بشكل جيد، وتقول الزوجة: «لن أستسلم مطلقًا، وسأستمر في خدمته مابقيت على قيد الحياة».