قرار غريب، أثار جدلاً واسعاً في مختلف أرجاء العالم، سوف تبدأ العمل به دولة جنوب أفريقيا، المعروفة بكونها واحدة من أكثر بلدان العالم تنوعاً ورعاية للحيوانات والكائنات الحية المختلفة، وذلك بعد أن حظيت بأحقية صيد المزيد من حيوانات «وحيد القرن الأسود» المهددة بالانقراض. وذلك عقب تمكنها من إقناع عدد من الأطراف الدولية، بأن الأموال التي سوف تجنيها السلطات من هذا الصيد، سوف يتم استخدامها في الحفاظ على البيئة.
ووفقاً لما نقله موقع «روسيا اليوم»، عن موقع «نيوشوب Newshub»، أنه تم خلال مؤتمر «التجارة الدولية للأصناف المعرضة للانقراض»، الذي عُقد في مدينة جنيف الواقعة جنوب غرب سويسرا، تم منح جنوب أفريقيا الحق في مضاعفة أعداد حيوانات وحيد القرن الأسود المهدد بالإنقراض التي سيتم اصطيادها سنوياً.
وبحسب قرار المؤتمر الدولي، يحق للدولة في الوقت الحاضر، أن تصطاد 9 حيوانات في كل عام من وحيد القرن الأسود. على الرغم من أن أعداد هذا الحيوان لا تتجاوز في العالم كله الـ5 آلاف وحيد قرن، من بينها 2000 فرد في جنوب أفريقيا. ومن جانبهم، يرى المؤيدون لهذا القرار الأخير، أن اصطياد الذكور المتقدمة في العمر من هذه الحيوانات، سوف يعمل على زيادة سرعة تكاثر الذكور الآخرين، لأن كبار السن من وحيد القرن الأسود يمنعون الصغار من التزاوج مع الإناث.
كما يرى المؤيدون للقرار، ان اصطياد وحيد القرن الأسود، يعتبر تجارة مربحة للغاية، ويقدر ما سيجلبه الواحد منها بعشرات آلاف الدولارات. وهو الأمر الذي سيعطي الفرصة بتوظيف هذه الأموال لمشاريع حماية البيئة. وفي الوقت نفسه، تعارض «جمعية الحفاظ على الحياة البرية» هذا القرار بكل تفاصيله، وتعتبر أن الأسباب التي ذكرها المؤيدون تعتبر أسباباً واهية لقتل هذا الحيوان المهدد بالانقراض.