لأول مرة بدأت إدارات التعليم السعودية صباح يوم أمس الأحد في التسجيل بمدارس الطفولة المبكرة للمستجدين في رياض الأطفال والطلاب والطالبات المنقولين في الصفوف الأولية وذلك في 1460 مدرسة عبر نظام "نور" الإلكتروني.
وقالت مدير عام الطفولة المبكرة بوزارة التعليم ندى السماعيل، بحسب وسائل إعلام محلية، إن الوزارة وضعت خطة متكاملة للطفولة المبكرة تنسجم مع قرار مجلس الوزراء والأوامر السامية ورؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تحسين جودة التعليم، وحصول كل طفل على فرص التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة.
دورات مياه للبنين وأخرى للبنات
وأكدت "السماعيل" على إسناد تدريس الصفوف الأولية بنين لمعلمات متخصصات، من خلال إعادة تأهيل المدارس الحكومية القائمة وتطويرها، مع مراعاة تجهيز فصول ودورات مياه مستقلة للبنين وأخرى مستقلة للبنات.
وأوضحت أن مدارس الطفولة المبكرة تشمل رياض الأطفال المستوى الثاني والثالث، والصفوف الأولية (الأول والثاني والثالث) بنين وبنات في المرحلة الابتدائية من سن أربع سنوات حتى ثماني سنوات.
وقالت إن وزارة التعليم بذلت جهوداً كبيرة لإنجاز المبادرة في وقت قصير لا يتجاوز خمسة أشهر، وواصلت العمل ليل نهار خلال فصل الصيف لتأهيل 3.313 فصلاً دراسياً في رياض الأطفال لاستيعاب 82.825 ألف طالب وطالبة، وتجهيز 3.483 فصلاً دراسياً للصفوف الأولية في مدارس الطفولة المبكرة لاستيعاب 80.675 ألف طالب وطالبة مع بداية العام.
وأوضحت أن تغطية نسبة الأطفال من قائمة الانتظار للعام الحالي ستصل إلى 72 بالمئة بنسبة زيادة في الالتحاق برياض الأطفال تصل إلى 50 بالمئة بين العامين الدراسيين 1439/ 1440-1441هـ، وأن نسبة الالتحاق الكلية في رياض الأطفال للعام الدراسي الحالي ستصل إلى 21 بالمئة بدلاً مما كانت عليه في العام المنصرم 17 بالمئة، وأن نسبة الطلاب المتوقع إسناد تدريسهم إلى المعلمات ستبلغ 13.5 بالمئة، مؤكدة تحقيقها عائد وفر في التكلفة الكلية للمباني بلغ 2.080.582.585 مليار ريال (555.5 مليون دولار) بنسبة 91 بالمئة بين تكلفة البناء وتكلفة الاستفادة من الشواغر والفراغات.
وأضافت أن تطبيق مدارس الطفولة المبكرة سيكون في مختلف مناطق السعودية من مدن وقرى وهجر.
مدارس الطفولة المبكرة
وكان وزير التعليم السعودي حمد بن محمد آل الشيخ أعلن قبل أيام أن تطبيق مشروع مدارس الطفولة المبكرة هذا العام الذي أقره مجلس الوزراء سيفتح آفاقاً تربويةً جديدة ويضيف توسعاً كبيراً في رياض الأطفال بإسناد تدريس الصفوف الأولية للبنين إلى المعلمات في أكثر من 1400 مدرسة.
وما تزال آراء المواطنين السعوديين متباينة حول إسناد مهمة تعليم أبنائهم الذكور لمعلمات بين مرحبين وكثير من المعارضين. وكانت وزارة التعليم قررت، قبل سنوات، السماح لمدارس البنات الأهلية في الصفوف الابتدائية الأولى بتدريس الطلاب الذكور فيها إلا أن القرار أحدث جدلاً واسعاً بين منسوبي التعليم وعدد كبير من الأهالي حول القرار.
