تعود السفينة «لوجوس هوب»، التي توصف بأنها أضخم معرض عائم للكتاب في العالم، إلى أبوظبي قريباً في رحلتها عبر شبه الجزيرة العربية. وقد سبق لـ«لوجوس هوب» أن رست في أبوظبي في العام 2011، حيث استضافت على متنها ما يربو على 42 ألف زائر.
ثقافة وتنوع
تقول «أليكسس غرين» «من جزر البهاما» مديرة الخدمات الفندقية في السفينة: «إنني أتطلع حقاً للعودة إلى أبوظبي، فشعبها مضياف وودود للغاية». وعلى مدى العامين الماضيين، كانت «لوجوس هوب» تبحر حول شرق آسيا. وقبل أن تحط رحالها في أبوظبي، كانت لـ«لوجوس هوب» زيارات ناجحة إلى سلطنة «عُمان وقطر»، وتعتزم أيضاً زيارة «البحرين»، إذ إن أفراد طاقمها تواقون لمعرفة المزيد عن الثقافة والتنوع في دول الخليج العربي.
متعة كل الأسرة
يضم معرض الكتاب العائم مجموعة موسعة من الكتب، تشتمل على أكثر من 5000 عنوان وبأسعار معقولة في متناول الجميع. وتشمل طيفاً واسعاً من الموضوعات، تتنوع بين: العلوم، والرياضة، والهوايات، وفن الطبخ، والفنون، والطب، والمعاجم، واللغات، والفلسفة. وإن من شأن توافر العديد من الكتب الموجهة للأطفال، والنصوص الأكاديمية، والقواميس، والأطالس، وسواها، أن يجعل زيارة المعرض تجربة يستمتع بها كافة أفراد الأسرة. كما أن سطح السفينة المخصص للزوار مكيف بالكامل، ومفتوح للحضور ليستكشفوه. وبالانتقال من منطقة الاستقبال التي ستعرض فيلماً قصيراً وتقدم عروضاً تفاعلية عن السفينة الحديثة هذه لتعريف الجمهور بها، إلى المقهى الدولي الذي يقدم الآيس كريم، والمشروبات، والوجبات الخفيفة المعدة للبيع، هناك ما يلبي متطلبات الجميع ويرضي أذواقهم.
برامج للطلاب
وتأتي زيارة السفينة لأبوظبي بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وبدعم من شركة «موانئ أبوظبي»، وتعد «لوجوس هوب» إحدى سفن أسطول تديره منظمة «جي بي أيه» الخيرية المسجلة في «ألمانيا». ومنذ العام 1970 استضافت المنظمة على متن سفنها أكثر من 42 مليون زائر في زهاء 150 دولة وإقليماً حول العالم. وتحت إشراف دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تمّ وضع برنامج زيارات تعليمية لطلبة المدارس الابتدائية، إلى جانب عدد من النشاطات المتنوعة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
يُذكر أنّ «لوجوس هوب» سوف ترسو في الموانئ الحرة بأبوظبي، مرسى 40، وتفتح أبوابها للجمهور من 6 وحتى 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، من الساعة الثانية ظهراً وحتى العاشرة مساء كل يوم. والدخول مجاناً، ويجب أن يكون الأطفال دون سن 16 برفقة بالغ.