حققت سيدة فوزًا وانتصارًا عظيمًا على نفسها، رغم إصابتها بالشلل الرباعي، فقد أصبحت أول متسابقة معاقة في سباق رالي السيارات على وجه الأرض.
وبحسب موقع «ميرور» أصيبت «ناتالي ماكجلين» في حادث سيارة عندما كانت في سن المراهقة، وتعرضت لكسر في الرقبة مما أصابها بشلل رباعي من أسفل الصدر، وأمضت عامًا في المستشفى، بما في ذلك شهرين في العناية المركزة.. لكن إصاباتها غيرت حياتها ولم تمنعها من خوض عالم الرياضة.
وقد تطور حب رياضة السيارات لـ«ناتالي» في وقت متأخر، حيث كانت في البداية جزءًا من تدريب فريق الرجبي من فريق GB للمشاركة في الألعاب البارالمبية.. لكن إصابتها الخطيرة حطمت آمالها في تشكيل الفريق مما قلل من حماسها للرياضة.. إلى أن اشترى لها شريكها «أندرو» سيارة رياضية، فأصبحت مدمنة قيادة وبدأت السباقات منذ عام 2015.
واليوم هي السائقة الوحيدة الأنثى المصابة بشلل رباعي على هذا الكوكب، وأول امرأة تجتاز امتحان القيادة في الجمعية البريطانية لمدارس رالي تعاني من إصابات في النخاع الشوكي.
بفضل ترخيصها المكتسب حديثًا، أصبحت «ناتالي» أول امرأة تنافس كسائق في رالي، في بطولة MSN Circuit Rally في دونينجتون تعاني من إصابة في العمود الفقري والشلل الرباعي.. وتطمح «ناتالي» الآن في مساعدة الآخرين في مؤسستها الخيرية الجديدة Spinal Track، لتأسيس أول تجربة رالي في المملكة المتحدة مصممة خصيصًا للسائقين المعاقين ومقرها في مدرسة Bill Gwynne Rally في تورويستون إيرودروم في بوكينج هامشاير، وهناك طرازان من السيارات المجهزة للسباق هما VW Golf GTI وToyota GT86 يتم التحكم بهما يدويًا.
وتقول «ناتالي»: «أنا مؤمنة جدًا أنني لم أكن لأصل إلى حيث أنا الآن دون مساعدة.. وبالنسبة لي ما يحدث الآن هو رد للجميل.. إن تعريف الناس بما حصلت عليه من السباقات أمر مهم بالنسبة لي، فالإعاقة لا تعني أبدًا عدم القدرة».
ومع تطور السيارات التي يتم التحكم فيها يدويًا، استعاد السائقون المعاقون استقلالهم خلف عجلة القيادة.