أنقذت طفلةٌ بريطانيةٌ شجاعةٌ ، شقيقتها ، من الموت المحقق بـ”سرطان الدم”، المميت بعد ان تبرعت لها بنخاع العظام.
وخضعت الطفلة "ماكيلا رانسي، 7 سنوات" لعملية جراحية مؤلمة، في محاولة لحماية شقيقتها “كيرا” ابنة الـ 13 عاماً ،من المعاناة مع المرض، القاتل ، بعدما اكتشف الأطباء أنها الشخص الوحيد في العائلة، الذي يمكنه التبرع لشقيقتها الكبرى.
وشخّص الأطباء حالة “كيرا” على أنها مصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد، وذلك في شهر ديسمبر 2017، وتم اخضاعها للكثير من العلاجات، في محاولةٍ لمكافحة هذا المرض الخطير، لكن لم يكن أمامها خيار للنجاة، سوى إجراء عملية زرع نخاع العظم.
مصرية تعلن عن تجميد بويضاتها للحمل بعد سن الأربعين
وقالت والدتهما “إيما”، التي تعيش ، إن طفلتها كانت شجاعة جدا، موضحة أنها كانت خائفة في البداية، لكنها أخبرتها بأنه يمكنها التراجع، إذا لم تكن ترغب في الخضوع للجراحة.
وأوضحت الأم أنها أخبرت طفلتها أن شقيقتها خضعت للكثير من العمليات الجراحية، وكانت على ما يرام، وأن الجراحة تشبه النوم الطويل الذي ينامه الشخص، ولا يعرف ماذا حدث خلاله.
وأضافت أنها أخبرتها أيضا بأنه يمكنها أخذ لعبتها المفضلة، التي كانت تأخذها في كل مكان معها، خلال الجراحة، وهو ما أسعدها كثيرا، لتخضع للجراحة التي استمرت ساعة ونصف الساعة، من أجل إنقاذ شقيقتها
وقالت الطفلة الشجاعة ، إنها فعلت ذلك، لأن شقيقتها تحتاجه حتى تصبح في صحة جيدة، لافتة إلى أنها شعرت بالكثير من الألم بعد الجراحة.
جريمة بشعة في تونس.. مقتل مراهق وإصابة شقيقه والسبب فتاة
وروت الأم تفاصيل مرض طفلتها، التي تتردد على المستشفيات خلال العام الماضيين، قائلة إنها وجدتها مريضة في السرير، ولا تستيقظ أبدا فاتصلت بالإسعاف، وفي غضون ساعتين فقط، اكتشفوا أنها مصابة بالسرطان.
وقالت الام أنه تبين بعد ذلك أنها تعاني أيضا من نزيف على المخ، لذا لم يعتقد الأطباء أنها ستعيش، وتوقعوا وفاتها، لكنها استمرت، وعانت من مضاعفات متعددة في العام الماضي، وأدخلت العناية المركزة حيث أصيبت باعتلال عضلة القلب، وهو أحد الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي.
واوضحت أن ابنتها أنهت العلاج في شهر مايو 2018، لكنها لم تعد إلى المنزل حتى شهر يونيو، ثم عادت إلى المدرسة، وبدأت العلاج الكيماوي مرة أخرى، وفشل العلاج معها، فاستخدم الاطباء لها عقارا جديدا من أمريكا يستخدم عادة للبالغين، لكنه لم ينجح أيضا.
ولفتت إلى أن طفلتها خضعت لعملية زرع النخاع بعد ذلك، وأن عليها القيام بزيارات أسبوعية إلى المستشفى، كما منعها الأطباء من الوجود في الأماكن المزدحمة، وستتلقى تعليمها في المنزل اعتبارا من سبتمبر الجاري.
وقالت “كيرا” إن عزلتها تجعلها تشعر بالملل والغضب، فهي لا يمكنها الذهاب إلى السينما، أو مركز التسوق، وتقضي يومها في المنزل، أو تذهب إلى منزل إحدى صديقاتها، طالما أنها غير مريضة، لأنها إذا احتكت بشخص مريض فستدخل إلى المستشفى.