كعادته كل عام، يحتفل الجد «ري ووللي» وهو أحد المحاربين القدامى البريطانيين في الحرب العالمية الثانية وأقدم غواص في العالم، بعيد ميلاده بطريقته الخاصة، ليس بعمل حفل ولكن بتحطيم الرقم القياسي له تحت الماء من حيث الوقت والعمق.
وبحسب موقعي «سكاي نيوز» و«news.cn» احتفل الجد «ووللي» البالغ من العمر الآن 96 عاماً، من بورت صن لايت في ميرسيسايد والذي يعيش الآن في قبرص، بعيد ميلاده ككل عام تحت الماء بطقوسه الخاصة، ففي كل عام يحتفل بعيد ميلاده بالغطس تحت الماء والبقاء لمدة أطول من السنة السابقة.
اعتاد «ووللي» أن يغطس لمدة 59 عاماً، وفي هذه المرة قام «ووللي» باستكشاف موقع حطام السفينة زنوبيا لمدة 48 دقيقة على عمق 42، 4 متر (139 قدماً) محطماً سجله الخاص للسنوات الماضية.
غرقت زنوبيا، وهي سفينة متنقلة محملة بالبضائع، في رحلتها الأولى في يونيو (حزيران) عام 1980. خلال رحلة حافلة بالأحداث. واجهت السفينة مشاكل بعد الإبحار من ميناء لارنكا، وعادت إلى الميناء ثم أبحرت مرة أخرى، فقط لتغرق على بعد بضعة كيلومترات قبالة الساحل.
تجاوز «ووللي» الرقم القياسي السابق البالغ 40، 6 متر (133 قدم) لمدة 44 دقيقة، والذي سجله في سبتمبر (أيلول) الماضي في نفس الموقع.
هذه هي السنة الثالثة على التوالي التي سجل فيها «ووللي» رقماً قياسياً بعد أفضل المستويات السابقة في عامي 2017 و2018.
كان الرقم القياسي لعام 2017 هو 41 دقيقة وبعمق أقصى 38.1 متر (125 قدماً)، حيث أصبح أول غواص في العالم يبلغ 94 عاماً.
وكان يرافقه في الغوص لاستكشاف السفينة زنوبيا نحو 60 من المعجبين من العديد من مدارس الغوص المحلية والدولية، يجلسون على بدن السفينة المغمورة بينما تسبح الحياة البحرية حولهم كما أظهرت الصور.
وقال منظمو حدث الغطس إن «ري ووللي» البالغ 96 عاماً حطم رقمه القياسي العالمي من خلال الغوص على متن حطام السفينة زنوبيا قبالة ساحل لارنكا، أحد أشهر مواقع الغوص في العالم، حيث بقي على عمق 42، 5 متر لمدة 48 دقيقة، محطماً مرة أخرى رقمه القياسي في موسوعة جينيس العالمية الذي سجله قبل عام كأقدم غواص، بعد الغوص إلى زنوبيا والبقاء لمدة 44 دقيقة على عمق من 40، 6 متر.
وقام «ووللي» ببطولة فيلم وثائقي حائز على جوائز بعنوان «الحياة تبدأ من سن الـ90»، ويصف حياته وحبه للغوص.
ويروي كيف بقي في قبرص بعد إرساله للخدمة العسكرية في الجزيرة الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط وكيف تمكن من ممارسة هوايته حتى بعد بلوغه التسعين.