جددت مؤسسة الوليد للإنسانية، التزامها بمنع انتشار الأمراض، وذلك من خلال استثمار أكثر من 18 مليون ريال مليون ريال في إطار شراكتها مع «التحالف العالمي للقاحات والتحصين» (Gavi)، والتي ستغطي الفترة الممتدة بين عامي 2020 و2024 لدعم المنظمات الريادية في مجال تطوير الابتكارات الجديدة الرامية إلى تحسين توافر اللقاحات وإمكانية الوصول إليها.
وقد أعلنت الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أمين عام المؤسسة، عن هذه الشراكة ضمن فعاليات النسخة السابعة من مؤتمر طوكيو للتنمية الأفريقية (تيكاد 7)، والذي استضافته الحكومة اليابانية في مدينة يوكوهاما في 6 أغسطس الماضي.
وقالت :«إن الوليد للإنسانية تولي أهمية كبيرة لشراكتها مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين، لا سيما مبادرة (إنفيوز)، وذلك بهدف الارتقاء بسوية التحصين في أفقر بلدان العالم، وفي ظل انتقال غالبية سكان العالم للعيش في المناطق الحضرية وحرمان أكثر من 19.4 مليون طفل من فرص الحصول على التحصين».
وأكد الدكتور سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي لـ «التحالف العالمي للقاحات والتحصين» على أن مؤسسة الوليد للإنسانية كانت داعماً قوياً لرسالة التحالف الرامية إلى إيصال اللقاحات المنقذة لحياة كل طفل، وقال:إن «من شأن هذا التمويل الجديد لمبادرة (إنفيوز) أن يُساعد على التعجيل باستحداث الابتكارات والتقنيات لتحديث أنظمة إيصال اللقاحات وضمان قدرتها على حماية جميع الأطفال في مواجهة الأمراض الفتّاكة».
وتعتزم المؤسسة تنفيذ الاستثمار عبر دعم مبادرة «إنفيوز» (الابتكار من أجل النهوض بواقع التحصين وتطويره وتحقيق العدالة في توزيعه) التي أطلقها التحالف، الذي يقوم بتحديد المنظمات الريادية في هذا المجال لتقديم التمويل والدعم لها وربطها بالسلطات في الدول التي تحتاج الدعم في مجال التحصين.
وتأتي المنحة في إطار الجهود العديدة التي تبذلها مؤسسة الوليد للإنسانية، لتحسين واقع التحصين الروتيني، والإسهام في تحقيق رسالة «التحالف العالمي للقاحات والتحصين» لضمان تحصين كل طفل باللقاحات الأساسية المنقذة للحياة بصرف النظر عن مكان سكنه، وتستند الخطوة على استثمار سابق بقيمة مليون دولار أمريكي قامت به المؤسسة في عام 2015 لدعم اللقاحات في تيمور الشرقية وكيريباتي وأرمينيا وأذربيجان ومولدوفا وغيانا للبرنامج الذي يغطي الفترة بين أعوام 2016 و 2020.
وتُشير البيانات إلى أنّ ما يقارب الـ 70 في المائة من سكان العالم سيعيشون في المناطق الحضرية بحلول عام 2050. ومن شأن النمو السريع للسكان أن يضيف حوالي 2.5 مليار شخص إلى تعداد المناطق الحضرية، علماً أنّ قارتي آسيا وأفريقيا تشهدان ما يصل إلى 90 في المائة من هذا التوسع. وتواجه هذه المناطق الحضرية الكبيرة ذات الكثافة السكانية العالية مخاطر متنامية من حيث انتقال الأمراض وتفشّيها نظراً لازدياد تعداد سكانها المحرومين وغير الملقحين.