هل يحلم الرضع؟ وبماذا يحلمون؟، وهل الابتسامات التي يبتسمها الرضيع أثناء نومه تعني أن الملائكة تدغدغه كما قالت جداتنا، وحين يبدو على وشك البكاء فهل هناك من يوسوس له بفقدان أمه كما أخبرتنا جداتنا أيضاَ؟
هذا العالم الغامض عن أحلام الرضع يتناوله الدكتور رفعت المبيض، استشاري صحة نفسية وتربية طفل، كما يلي:
دماغ الطفل الرضيع:
- لا يمتلك دماغ الرضيع المساحة الكافية للتخيل والحلم.
- الرضيع يدخل في حالة النوم سريعاَ وبالتالي لو كان يحلم فهو سيحلم معظم ساعات الليل والنهار، وهذا لا يحدث إطلاقاَ.
متى تبدأ أحلام الطفل؟
- في سن الرابعة من عمر الطفل تكون أحلامه هادئة وغير محددة فلا توجد شخصيات فيها.
- في سن السابعة يدرك الطفل الحلم ويصبح قادراً على إعادته على مسامع أمه.
- كلما امتلك الطفل كمية من الوعي كلما أصبح قادراَ على الحلم.
- الأحلام تكون نمطية لأن الطفل لا يملك ذكريات مثل الكبار.
- وبالتالي الأمر الذي أجزمه الأطباء أن الرضيع لا يحلم إطلاقاَ.
هل أحلام الرضع صامتة؟
لم يتأكد العلماء من ذلك لأن الرضيع ليس لديه لغة بعد.
من الممكن أن تنتاب الرضيع أثناء نومه مشاعر يقظته التي يشعر بها فلذلك نرى التعبيرات على وجهه أثناء النوم مثل الشعور بالدفء، الراحة مع شخص معين، القلق من غياب الأم، الملل، والجوع.
في سن الثانية تبدأ الكوابيس عند الطفل المرتبطة بمشاهدات يومية.
الأم وحدها يمكن أن تتواصل مع طفلها وتعرف ما يراه من كابوس مخيف مثلاً.
وربما يرتبط الذعر الليلي بالأحلام وهو يرتبط أكثر ببعد الطفل عن أمه، ويعتبر الذعر الليلي عبارة عن نوبات فزع ليست مرتبطة بحلم مخيف، ولكنها مرتبطة بعقله الباطن، ولذلك في حال تعرض الطفل له فعلى الام أن تأخذ الصغير في حضنها وأن تحتضنه فقط لأنه سوف يهدأ وينسى لم كان يبكي.
تأثير الجو المحيط بغرفة الرضيع:
الجو لا يؤثر على أحلامه لأنه لا يحلم، ولكنه يؤدي إلى اضطرابات النوم والأرق والتي يجب أن تتلافاها الأم لينعم الرضيع بنوم هادئ.