بالأوقات الحرجة وحين نحتاج إليهم فعلاً، يظهر الأبطال الحقيقيون في حياتنا الواقعية، ليس هؤلاء الأبطال الخياليين من أفلام مارفيل وغيرها. بل أبطال يشبهوننا قد يكون أحدهم جارنا أو شقيقنا أو أحد أصدقائنا.
وآخرهم كان قناصاً صينياً بارعاً ظهر في الوقت والمكان المناسب في محطة مترو أنفاق مدينة ناننينغ جنوبي الصين. وتمكن بشكل بطولي من إنقاذ امرأة وقعت رهينة لخاطف مسلح خطير.
ونقل موقع سكاي نيوز عن صحيفة الديلي ميل البريطانية، أنه بعد أن فشلت الشرطة الصينية في مدينة ناننينغ بالتفاوض مع الخاطف لأكثر من ساعتين، تدخل القنّاص البطل حتى ينهي كل هذا الأمر ويضع حداً للموقف الحرج. وبالفعل تمكن من التموضع في المكان المناسب وإنقاذ الرهينة من بين يدي خاطفها وإطلاق سراحها.
وتابعت الديلي ميل، أن كاميرات المراقبة الموجودة في محطة المترو، التقطت عدداً من مشاهد عملية الإنقاذ البطولية، من بينها بداية الأزمة عندما قام الخاطف باختيار امرأة بشكل عشوائي من بين مئات الموجودين في المحطة، وقام بتهديدها بسكين وسحبها بقوة إلى إحدى الزوايا. وفور علم رجال الشرطة سارعوا إلى مكان الحادثة، وبدأوا التفاوض مع الخاطف.
المفاجأة أن الخاطف كان يدعى تسنغ هاو، ويبلغ من العمر 42 عاماً، وكان أحد الضباط العاملين في قسم مكافحة الإرهاب الصينية، إلا أنه لم يكشف عن مطالبه ولا الدافع الذي جعله يختطف المرأة رهينة تحت تهديد السلاح. وأضافت الصحيفة البريطانية، أنه خلال عملية التفاوض بين رجال الشرطة وبين الخاطف هــاو، كان أحد القناصين يجهز سلاحه ومكاناً مناسباً لبدء عمله.
ومن مسافة زادت عن الـ60 متراً، قام القناص بإطلاق رصاصته اليتيمة القاتلة على الخاطف، وتمكن ببراعة شديدة من أن يرديه قتيلاً على الفور بعد إصابة مباشرة في الرأس. وكل ذلك دون أن تصاب السيدة الرهينة بأي أذى، وتم إطلاق سراحها بعد مقتل هــاو المختطف. ووفقاً لوسائل الإعلام، أن الشرطة الصينية لم تكشف حتى اللحظة عن دافع الخاطف، لكنها قدمت الاستشارة النفسية للضحية لمساعدتها على تجاوز صدمة الحادثة.