مهما وصلنا في المناصب والنجاحات، تظل العائلة هي النجاح الأهم في حياتنا. فهي الأساس ومصدر البهجة والشعور بالأمان الكبير في كل موقف نمر به. ومؤخراً، أكدت مارجوت فالستروم، وزيرة خارجية السويد، والتي اشتهرت بأنها من أشد المناصرين لحقوق الإنسان وقضايا المرأة على مستوى العالم، على أهمية العائلة، وذلك بعد أن أعلنت أنها تنوي تقديم استقالتها من منصبها الذي تولته في العام 2014، وذلك لتقضي أوقاتاً أطول برفقة عائلتها.
ووفقاً لما نشره موقع سكاي نيوز، أن فالستروم معروفة بأنها من أشد المدافعين عن حقوق الإنسان عموماً، والمرأة على وجه الخصوص. وكان قد سبق لها وأن كانت الممثلة الخاصة لمنظمة الأمم المتحدة بما يخص قضايا العنف الجنسي داخل مناطق الصراع العالمية. كما أنها استلمت في أوقات سابقة أيضاً منصب مفوضة الاتحاد الأوروبي لفترتين اثنتين. ورغم ذلك أبدى الكثيرون استغرابهم من قرار وزيرة خارجية السويد بالاستقالة من منصبها الحالي.
ونقلت العديد من وسائل الإعلام السويدية والعالمية، ما جاء في البيان الرسمي الذي أصدرته مارجوت فالستروم، والذي قالت خلاله أنها قدمت كل ما تستطيع وتملك حتى تجعل بلدها السويد مكاناً آمناً، له احترامه ومكانته المهمة على مستوى العالم. وأضافت وزيرة الخارجية، أنه قد حان الوقت حتى تقضي وقتاً أطول مع زوجها وأبنائها وأحفادها، وأن تعيش حياتها مع عائلتها.
وخلال حديث فالستروم للإذاعة السويدية، أشارت إلى أنها تتوقع خلال الأيام القليلة القادمة، أن يقوم ستيفان لوفن رئيس الوزراء السويدي، بالإعلان عن اسم وزير الخارجية الجديد الذي سوف يستلم المنصب بدلاً عن فالستروم. وعلى الرغم من تصريحاتها برغبتها الشديدة بالاستقالة حالاً من منصبها، إلا أنها لم تقم بتحديد موعد معين لفعل ذلك.