تستعد المملكة في 23 من سبتمبر من كل عام للاحتفال بعيدها الوطني، وهذا التاريخ يعود إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبد العزيز برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351 هـ، ويقضي بتحويل اسم الدولة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى المملكة العربية السعودية، ابتداءً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351 هـ الموافق للأول من الميزان ويقابل يوم 23 سبتمبر 1932م.
العيد الـ 89 للمملكة العربية السعودية
في يوم 23 من هذا الشهر ستدخل المملكة في عامها ألـ 89، وينتظر أبناء الوطن وبناته هذا اليوم ليعبروا عن محبتهم لمملكتهم، وفخرهم واعتزازهم بانتمائهم لها.
قصة كفاح ونضال
لتوحيد المملكة قصة تحمل بين طياتها معاني النضال والكفاح والإصرار قادها ببسالة وحكمة المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود _رحمه الله_ ففي يوم 5 شوال 1319 هـ الموافق 15 يناير 1902م تمكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود من استعادة الرياض عاصمة أسلافه مؤسسي الدولة السعودية الثانية، والعودة بأسرته إليها. وبعد استرداد الرياض واصل الملك عبد العزيز كفاحه لمدة زادت عن ثلاثين عامًا من أجل توحيد مملكته، وتمكن من توحيد العديد من المناطق من أهمها: جنوب نجد وسدير والوشم سنة 1320 هـ / 1902م، من ثم القصيم سنة 1322 هـ / 1904م، ثم الأحساء سنة 1331 هـ / 1913م، وصولاً إلى عسير سنة 1338 هـ / 1919م، وحائل سنة 1340 هـ 1921م. إلى أن تمكّن عبد العزيز من ضم منطقة الحجاز بين عامي 1343 هـ و1344 هـ الموافقة لسنة 1925م، وفي عام 1349 هـ / 1930م تم استكمال توحيد منطقة جازان، ليعلن فيما بعد وتحديدًا في السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351 هـ الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1932م عن توحيد البلاد وتسميتها باسم المملكة العربية السعودية.
فعاليات واحتفالات تفيض سعادة وحبًّا
يحظى اليوم الوطني باهتمام وحفاوة من قبل الدولة، حيث يتم في كل عام إقامة الفعاليات والاحتفالات التي تحمل معاني الفخر والاعتزاز بهذا اليوم، ويتم منح إجازة رسمية فيه لكافة القطاعات والمؤسسات كي يتسنى لجميع أبناء المملكة الاحتفال بهذا اليوم.
وتتنوع هذه الاحتفالات والفعاليات ما بين الأغاني الوطنية، والأنشطة التي تعبر عن حب الوطن، والانتماء له، ويشارك فيها الجميع دون استثناء، وتقوم الجهات المسؤولة عن هذه التنظيمات بالإعلان عنها قبل موعد الاحتفال بالعيد الوطني.