لم تكتمل قصة حبهما التي استمرت طوال 9 أشهر وسرعان ما انتهت إلى الأبد، لم تنته قصة الحب تلك بانفصال الحبيبين، بل انتهت بقتل أحدهما وتمزيق جثته وإلقائها أمام قطار الإسكندرية للهرب من المسؤولية الجنائية وتضليل الشرطة بأن الواقعة سببها حادث قطار.
تقدم الشاب «محمد.ط» 37 سنة إلى أسرة حبيبته ليطلب يدها لكن أسرتها رفضت مدعية أنه سيء السمعة، وبعد عدة أشهر من رفض الشاب عرفت الأسرة بأن علاقته بالفتاة «سما.ك» 27 سنة تطورت إلى إقامة علاقة غير شرعية، فقرروا الانتقام منه بقتله بعد استدراجه إلى شقة أحدهم في عزبة محسن بالإسكندرية بزعم الاتفاق على إتمام الزيجة.
وبعد مرور 40 يوماً على الجريمة كشف قطاع الأمن العام بقيادة وإشراف اللواء علاءالدين سليم، مساعد أول وزير الداخلية عن تفاصيلها بعد العثور على جثة المجني عليه ممزقة تحت عجلات قطار خط أبو قير بالمنتزه، وتبين أن الواقعة ليست حادث تصادم، وأن هناك شبهة جنائية، ووراء القتل 5 متهمين بينهم سيدتان، بسبب علاقة جنسية بين القتيل وشقيقة إحدى السيدتين، إلا أن كاميرات المراقبة وفحص خط سير المجني عليه، مكنت المباحث من القبض على المتهمين وهم «محمود.ح» وشهرته الدقة 47 سنة، السابق اتهامه في 18 قضية «سرقة وضرب وبلطجة»، زوجته «علا.أ» «31 سنة»، و«ماجد.ر» وشهرته الشبراوي 31 سنة، وزوجته «ندى.ع» وشهرتها أمينة «34 سنة»، و«محمود.م» وشهرته صدام «15 سنة»، جميعهم عمال جمع قمامة عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم بمأمورية برئاسة قطاع الأمن.
وتبين أنه أثناء وجود المتهمين صحبة القتيل، بشقة، مستأجرة بعزبة محسن بدائرة بالمنتزه قام المجني عليه، بمعاتبتها على رفضها زواجه من شقيقتها فحدثت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى مشاجرة تدخل على إثرها زوجها المتهم الأول دفاعاً عن زوجته، فتعدى عليه المتوفى بالضرب بسلاح أبيض «مقص»، كان بحوزته فأصابه بجرح قطعي باليد اليسرى، فقام باستخلاصه منه وتعدى عليه محدثاً إصابته بجرح طعني بمنتصف الرقبة، وبعدها ألقوا الجثة تحت عجلات القطار التي تمكنت من تمزيقها إلى أشلاء.