كشفت دراسة أميريكية قام بها باحثون من جامعة ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأميريكية، أن نسبة كبيرة من النساء يشعرن بأن المدراء يدفعهن إلى خارج مؤسسة العمل عندما يصبحن حوامل أي أنهن لا يجدن التحفيز والتشجيع من المدراء والرؤساء في العمل على عكس الرجال.
حال النساء الحوامل العاملات:
- بالطبع الرجال لا يحملون، ولكن الرجل في مكان عمله يلقى التشجيع والتعزيز حين يبلغ المدراء والرؤساء بأن زوجته قد أصبحت حاملاَ!
- أفادت نساء حوامل خضعن للدراسة ذاتها بأنهن شعرن بأنهن منبوذات في العمل عندما صرن حوامل، وفي سياق الدراسة نفسها أشارت الأستاذة الباحثة في علم الإدارة والتي ترأست هذه الدراسة وتابعتها على مدى سنوات فقد قالت " سامانثا بوستيان عن مخرجات دراستها : "استنتجنا وبعد تجارب طويلة وتتبع لحالة نساء حوامل عاملات أن التشجيع الذي تناله المرأة في العمل يقل بوضوح وبصورة مقلقة ومحزنة مع إعلانها عن خبر حملها، حيث يتراجع هذا التشجيع من قبل المدراء وزملاء العمل، على عكس ما يحدث للرجل عندما يعلم الجميع بخبر حمل زوجته وبأنه سيصبح أباَ خصوصاَ للمرة الأولى".
فرق في الرواتب:
- أشارت هذه الدراسة أنه المرأة الحامل في العمل تعاني من التحيز الواضح من الزملاء الآخرين وعلى رأسهم مديرها في العمل أو حتى مديرتها، ما يجعلهن أي النساء الحوامل يلجأن إلى ترك وظائفهن والبقاء في البيت خلال فترة الحمل بسبب الظلم الذي يتعرضن له، ولكن هناك شريحة أخرى من النساء الحوامل، يتخذن قرار الاستقالة من العمل لأسباب شخصية تتعلق بترتيب الأولويات لديهن حيث يرين أن العناية بالبيت والمولود أهم من العمل على الرغم من فقدهن للراتب والحوافز المالية.
- كما كشفت هذه الدراسة أن النساء اللواتي يبقين وهن حوامل في العمل يتعرضن لخفض الرواتب، مما دعا الباحثون في هذه الدراسة إلى الأخذ بعين الاعتبار كفاءة المرأة الحامل وبأنها قادرة على العطاء ربما أكثر من الرجل الذي لم يمر بتجربة نفسية وجسدية مثل تجربتها، كما أن المدراء عليهم عدم زيادة رواتب الأزواج لمجرد حمل زوجاتهم.