الواقع أن بنغلاديش من الدول الأقل حظاً للفتيات من حيث حقوق العلاج والتعليم، والكثير من العائلات الفقيرة لا ترسل بناتها للمدارس، والبعض الآخر يغيب أسبوعاً في الشهر عن المدارس، ويسمى هذا الأسبوع في بنغلاديش، بأسبوع أو «فترة العار» لتزامنها بوقت الدورة الشهرية لدى الفتيات. ووفق تقديرات باحثين، فإن أكثر من 40% من التلميذات يبقين في البيت خلال الدورة الشهرية التي تلقبّ بـ«فترة العار».
وتعد الحكومة برنامجاً تعتزم إطلاقه مطلع 2020 في 90 ألف بلدة، وتسعى السلطات بدعم من منظمات إنسانية إلى التصدّي للمحرمات الاجتماعية المرتبطة بالدورة الشهرية عند التلميذات وأهلهن على حد سواء.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الذي تولى سابقاً حقيبة الصحة، الطبيب مراد حسن: «إنه لأمر مقلق جداً، ولا يمكننا أن نضع مستقبلهن على المحك»، واعتبر أن «نقص الفوط الصحية» و«تكلفة مستحضرات النظافة» هما المسؤولان عن تغيب الفتيات عن الدراسة في البلدان، حيث يعيش 63% من إجمالي السكان تحت خط الفقر، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية، و«العين».
وقال إن «الأسر الفقيرة تفضّل أن تبقى الفتيات في المنزل خلال الدورة الشهرية على شراء المنتجات ذات الصلة».
وقالت الأمينة العامة لمجموعة «بنجلادش ماهيلا باريشاد» التي تدافع عن حقوق النساء بهذا المشروع مالكة بانو: «من الجيّد أن تبصر مبادرات من هذا القبيل النور للتصدي لوصمة العار الاجتماعية».