لأول مرة منذ عقود ينتج فيلم عالمي عن قائد سياسي محنك، برؤية سينمائية متطورة تعيد زمن المملكة العربية السعودية الجميل في عنفوان شبابها ومليكها الصغير آنذاك الملك فيصل بن عبدالعزيز الذي أنتج بعنوان: «ولد ملكاً- بورن أكينج» «Born A King» ومفترض بدء عرض الفيلم في معظم دور السينما في المملكة العربية السعودية والدول العربية والخليجية مساء يوم الخميس 26 أيلول- سبتمبر الجاري.
ويروي الفيلم العالمي «ولد ملكاً – بورن أكينج» حياة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، مركزاً على الرحلة الدبلوماسية الشهيرة التي قام بها الملك فيصل إلى بريطانيا في العام 1919 مع نهاية الحرب العالمية الأولى.
الفيلم إنتاج مشترك بين السعودية وبريطانيا وإسبانيا، وهو من إخراج الاسباني أغوستي فيلارونغا وإدارة المنتج الإسباني أندريس غوميز الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 1992، عن فيلم «حقبة جميلة».
الأحداث التي يدور حولها فيلم " ولد ملكاً "
يلقي «بورن أكينغ» الضوء على تلبية الأمير فيصل دعوة الملك جورج الخامس لزيارة لندن التي أراد منها والده الملك عبدالعزيز إدخاله في السياسة في سن مبكرة، وكان آنذاك بعمر 13 عاماً.
وحملت الزيارة أهدافاً سياسية تمثلت في تأمين المملكة العربية السعودية والحرص على سلامتها في زمن يشهد اضطرابات بين كبريات الدول في العالم، وكان على الأمير فيصل أن يتعامل مع عدة شخصيات سياسية بارزة مثل جورج كرزون وزير الدولة للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث في المملكة المتحدة، وونستون تشرشل رئيس الوزراء الأسبق في المملكة المتحدة، وبشخصيته الهادئة والمتزنة استطاع الأمير السعودي أن يكون صداقات مع العديد من الشخصيات مثل الأميرة ماري ابنة الملك جورج الخامس.
ويعرض الفيلم الروح القيادية والحكمة والهدوء التي تحلى بها الملك فيصل في عمر مبكر، ما جعل حكام العالم يتوقعون له مستقبلاً سياسياً متفوقاً وعظيماً.
الفيلم من تأليف الكاتب السعودي بدر السماري بمشاركة ري لوريغا وهنري فرتز، وهو من بطولة هيرميوني كورفيلد وإد سكرين ولورانس فوكس وجيمس فليت.
ويضم فريق العمل أيضا طفلاً سعودياً مثّل شخصية الفيصل في سن الـ8 سنوات كان فخوراُ بأدائه لها حسب ما قال أحد المشاركين في الفيلم بمقابلة على قناة العرب «إم بي سي1»، والممثل السعودي راكان عبدالواحد، وأكثر من 150 شخصاً، ثمانون منهم سعوديون وسعوديات يتوزعون ما بين فريق الإنتاج والتمثيل.
وعرض الفيلم في عدة مدن أسبانية هي مدريد وبرشلونة ومايوركا، ولاقى استحساناً كبيراً من الجمهور، وفقاً لغوميز في تصريح لموقع «القبس»، وسوف يعرض في لندن وتركيا والقاهرة، وسيقدم للجنة مديري الجوائز العالمية من أجل ترشيحه لجوائز المهرجانات السينمائية العالمية.
وتأتي حوارات الفيلم باللغتين العربية والإنكليزية، فأول ربع ساعة من الفيلم باللغة العربية، وهو أول فيلم أوروبي يصور في السعودية.
الفيلم بدأ العمل عليه منذ عام 2015، وانتهى إنتاجه في عام 2019، وتم عرضه بشكل خاص مرتين في الرياض في شهري مارس/آذار وابريل/نيسان، وتم تدقيق ومراجعة أحداثه من قبل مؤسسة الملك فيصل بن عبدالعزيز.
ويتوقع له من الآن نسبة إقبال عالمي وعربي على مشاهدته، ونجاحه قد يجعله بوابة لأعمال سينمائية عالمية وعربية تصور على أراضي السعودية مستقبلاً.