عقود طويلة من الزمن، لم تكن تعلم خلالها عجوز فرنسية بأن ما تعلقه بالقرب من إناء للطهي في مطبخ منزلها الواقع في مدينة كومبياني شمال العاصمة باريس، هو عبارة عن ثروة تاريخية قد يجلب لها ملايين الدولارات. وأنه أحد التحف الفنية التي يقدر عمرها بمئات السنين لواحد من أشهر الفنانين الإيطاليين.
ووفقاً لما ذكره موقع سكاي نيوز، فإنه خلال الفترات القليلة الماضية، عثر في مطبخ هذه العجوز الفرنسية، على لوحة مفقودة للفنان الإيطالي الشهير تشيمابوي، وهي تحفة ظلت مفقودة لزمن طويل وتعود في تاريخها إلى أوائل عصر النهضة في أوروبا بالقرن الثالث عشر. ومن المتوقع أن تُباع خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر القادم بما لا يقل عن الـ6 مليون يورو خلال مزاد علني.
لوحة الفنان الإيطالي التي كانت بعنوان كرايست موكد، كان قد قدر خبير فني فرنسي مختص بأعمال الفنانين القدماء يدعى إيريك توركا، بأن سعرها من الممكن أن يتجاوز الـ6 مليون يورو، أي ما يعادل تقريباً 6.6 مليون دولار أمريكي. وأشار توركا لوسائل الإعلام إلى أنه من المنتظر بيعها خلال مزاد علني في دار مزادات أكتيون في منطقة سينليس شمال باريس بتاريخ 27 تشرين الأول/أكتوبر القادم.
هذه التحفة الفنية التي تقدر بالملايين، ظلت طوال عقود عديدة معلقة إلى جانب إناء الطهي في مطبخ هذه العجوز الفرنسية، قبل أن يُكتشف أنها إحدى أبرز لوحات الفنان الإيطالي تشيمابوي المفقودة، والتي بقي مكانها ومصيرها مجهولاً لفترات طويلة، عندما وصلت إلى صالة مزادات فرنسية مع عدد من مقتنيات العجوز لتقييمها من قبل المختصين.
وكان إيريك توركا قد صرح لوكالة رويترز الإخبارية العالمية، أن هذا العمل -كرايست موكد- لتشيمابوي، يعتبر من أبرز وأهم أعمال الفنان الإيطالي. ووصفه بأنه ينفصل عن النمط اليوناني في الرسم دون منظور وقدم الإنسانية في العام 1280 من القرن الثالث عشر. وأضاف توركا قائلاً: «لقد كان هذا العمل جديداً تماماً حينها.. لقد كان ثورياً بالفعل».