فازت المخرجة المغربية سناء اليونسي بجائزة أحسن سيناريو عن فيلمها الوثائقي "40 سنة من العزلة"، وحصلت اللبنانية سنتيا شقير على جائزة أحسن إخراج عن فيلمها "عندما يأتي الظلام"، وهما المرأتان اللتان شاركتا في المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم الوثائقي أوروبا الشرق بأصيلة، إلى جانب الإيرانية أفسانه شهرنكوش، مع العلم أن المسابقة الرسمية تبارى فيها عشرة مخرجين في المجموع. وعادت جائزة أحسن فيلم أو الجائزة الكبرى للفيلم الفرنسي التطهير العرقي للمخرج "جييوم درايفوس"، بينما عادت جائزة النقد لفيلم فرنسي جزائري للمخرج الجزائري العربي بنشيخة، أما جائزة لجنة التحكيم فكانت من نصيب فيلم إيطالي يحكي مذبحة سريبرينيتسا في البوسنة والهرسك للمخرج جيوسيني كارييري.
و دام هذا المهرجان في دورته الأولى أربعة أيام بتنظيم من الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية، توزعت بين عرض أفلام مختلفة من دول أوروبا والعالم العربي مع تنظيم ندوة " الاستشراق في الفيلم الوثائقي" بمشاركة عدد من المهتمين و الخبراء الدوليين.
وترك فيلم "بين عالمين" للمخرج الأمريكي الأصل "أوليبيوسلازار" صيتاً طيباً حيث عدّ الفيلم الوثائقي الأكثر إخلاصاً لشعار المهرجان الذي أراد تقريب الشرق من الغرب من خلال هذه التظاهرة، حيث عرض فيلماً يشع بروح التسامح بين الثقافة الآخر وثقافة العرب والمسلمين من خلال مسيرة سفير سويدي عاش في المغرب وأشهر إسلامه، واتخذ من البلد موطنه، بل وأسهم بترجمة وتفسير القرآن الكريم بلغة سلسة فيها تواصل كبير إلى اللغة السويدية.