تخوض الإعلاميّة اللبنانيّة رابعة الزيات تجربة جديدة مع برنامج "حكايتي" على قناة "لنا" السورية، في تجربة هي الثالثة لها مع المحطة، بعد برنامجي "لنا مع رابعة"، و"قصّة حلم".
المختلف في التجربة هذه المرّة هي الحوارات الجدّية الثقيلة، والشخصيات التي تستضيفها رابعة من كافّة المجالات، بعيداً عن برامج الترفيه والحوارات الفنية، وهي تجربة تعتبرها رابعة مجازفة تستحق أن تخوضها.
عن البرنامج تقول في حوار مع "سيدتي" "برنامج "حكايتي" برنامج مختلف تماماً عمّا سبق وقدّمته، لأنّه حوار بأسلوب جديد، حوار جدّي، إنساني، سياسي، اجتماعي، ثقافي، اقتصادي، حسب الضيف. هو برنامج عربي، يسلّط الضّوء على حكاية نجاح، كما يسلّط الضوء على معوّقات عانت منها شخصيات تركت أثراً في العالم العربي في كافّة الميادين".
وعن أبرز الضيوف الذين استضافتهم تقول " إيلي صعب من الضّيوف المميزين لأنّه كان حقيقياً جداً، والشخصيات منوّعة بين لبنانيين سوريين أردنيين ومصريين، كما استضفنا شخصيات سياسيّة مثيرة للجدل ولديها ما تقوله، علماً أنّنا لا نتبنّى أية مواقف".
وعن تشابه برنامجها مع البرامج التي يقدّمها زوجها الإعلامي زاهي وهبي تقول "برنامجي لا يتشابه مع بر نامج زاهي، هو من إخراج نضال بكاسيني يصوّر خارجي، في أربعة مواقع مختلفة، الأماكان لها علاقة بطفولة الضيف، أو بإنجازاته، أو بمكان يعنيه".
وتتابع "البرامج تتشابه في مكان ما، أي برنامج حواري جدي سيتقاطع مع برنامج آخر سواء كان برنامج زاهي أو غيره، لكن المختلف هو الأسلوب".
في إحدى الحلقات، كانت رابعة تصوّر مع فريق عملها في مدينة حلب، وبدأ القصف، شعر الجميع بالخوف، عن هذه التجربة تقول رابعة
" كنا نصوّر في حلب مع شخصية سياسية واقتصادية، وبينما كنّا نصور في المنطقة الصناعية التي لا يزال 95 بالمئة منها مدمراً، بدأ القصف".
تتابع "لوهلة لم أفكّر بنفسي بل فكّرت بفريق العمل، أنا مرغمة على التصوير، هذا برنامجي، وهذا عملي الذي اخترته، ولكن ما ذنب هؤلاء الشباب؟ كنت أتساءل بينما كان القصف يقترب، خفنا للحظات لكنّي اكتشفت أنّ السوريين اعتادوا القصف، كما اعتدناه أيام الحرب في لبنان، حيث تصبح الحرب جزءاً من يومياتنا ونتعايش مع القصف والدمار والموت، ولكن بمعزل عن القصف، نجحنا في تصوير حلقة جميلة وجديدة رغم المخاطرة".
وعن أصداء البرنامج تقول "أنا بطبيعتي مجازفة، والبرنامج هو بحد ذاته مجازفة، بالناس اعتادوا أن يشاهدوني في برامج منوّعات وترفيه وحوارات لايت، واليوم يشاهدونني في برنامج جديد أتمنّى أن انجح به، وما أشاهده اليوم من ردود فعل مطمئن جداً الحمد لله".
خلال فترة وجيزة، قدّمت رابعة ثلاثة برامج على محطّة واحدة، نسألها عن سبب تنوّع التجارب عوضاً عن صقل تجربة واحدة تقول "لديّ إجابة بسيطة ومقنعة، في كل محطّة ثمّة إعلاميين ثابتين تعتمدهم المحطّة، لتكوّن هويّة لها، وهناك وجوه تأتي وتذهب، قد أكون من الوجوه التي اعتمدتها المحطّة لا أعرف.".
وتتابع" أما بخصوص البرامج، لم يعد بالإمكان تقديم برنامج ثابت، بل أصبحت البرامج موسمية، لذا قررنا أن نقدّم أكثر من برنامج وتجربة بدل تكرار البرنامج نفسه، لنا مع رابعة كان برنامجاً صيفياً يصوّر في الهواء الطلق، وقصّة حلم كان برنامجاً فنياً، واليوم حكايتي مختلف تماماً.".