أحيانًا تحدث بعض الرسائل التوعوية، والتوجيهات الإرشادية بلبلة بسبب خطأ غير مقصود، أو فهم خاطئ لمحتواها. وهذا تحديدًا ما حدث مع لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، حيث صرحت بأنها تابعت بـ«اهتمام» ردود الأفعال على الفيديو التوعوي الخاص بعمليات الاحتيال الإلكتروني، والذي تم عرضه على قنوات التواصل الاجتماعي التابعة للجنة، مشيرة إلى أنها هدفت من ورائه إلى تبصير أفراد المجتمع بأساليب الاحتيال التي يلجأ إليها المحتالون لغرض الإيقاع بضحاياهم.
كما أوضحت لجنة الإعلام بالبنوك السعودية في بيان صادر عنها اليوم السبت أنها «فوجئت بالتفسيرات غير الدقيقة لمضمون الفيديو والتي عبرت عنها ردود أفعال بعض المتابعين والمعلقين وعلى نحو بعيد كل البعد عن مقصد الرسالة التوعوية للفيديو»، مؤكدة أنها تحترم وتقدر الجميع، كما أنها حريصة على خلو محتوى برامجها التوعوية من أي إساءة تمس أي طرف في المجتمع.
مشيرة إلى أنها رغم تقديرها لكافة التعليقات المتباينة حول الفيديو، بما في ذلك تلك التي أخرجت المحتوى عن سياقه الصحيح المنسجم مع الهدف التوعوي الخالص للفيديو، إلا أنها ارتأت حذف الفيديو تفاديًا لأي التباس محتمل حوله، وبما يخالف الهدف المقصود من ورائه.
تجدر الإشارة إلى أنّ لجنة الإعلام والتوعية المصرفية للبنوك السعودية كانت قد نشرت إعلانًا بشأن السرقة الإلكترونية، أثار غضب الكثير من المتابعين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حيث اعتبروه عنصريًّا ومسيئًا للبدو.
وأظهر الفيديو تعديد خطوات السرقة الإلكترونية، ومخاطر الاختراقات وغيرها في صورة "نموذج تعليمي"، ثم ظهر شاب بلهجة بدوية ليتحدث عن خبرته في "الحنشلة" والسرقة على النظام القديم، ووصمه بالجهل.
وانهالت تعليقات رواد مواقع التواصل على المقطع ووصفوه بالعنصرية والإساءة إلى فئة في المجتمع .