في إطار استقطاب أكبر عدد من الشباب واليافعين المواطنين والمقيمين في الدولة، للمشاركة في جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب، والتعريف بفئاتها وشروطها، تشارك الجائزة في معرض العين للكتاب الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، والذي يستمر خلال الفترة بين 24 سبتمبر الجاري، حتى 3 أكتوبر المُقبل، وذلك من خلال منصة تتضمن كتيبات ومقاطع مرئية تعرف الزوار بالجائزة وفئاتها وأهدافها.
تضم الجائزة التي أطلقها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في شهر فبراير الماضي، ثلاثة مستويات، ذهبي وفضي وبرونزي، وذلك حسب متطلبات ينجزها المشارك لأقسام محددة وهي: المغامرة، والتطوع، والمهارات، والهوايات.
وتترجم الجائزة التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، رؤية حاكم الشارقة، في بناء جيل يؤمن بقدراته ويعمل على تنمية مهاراته الحياتية، ويدرك أهمية التعلم المستمر الذي يشمل مختلف نواحي الحياة الفكرية والجسدية، وكان قد أكد حاكم الشارقة، خلال إطلاق الجائزة أن شباب كل أمة في العالم هو مستقبلها، وأنه يجب العمل على جميع المستويات لكي يحصل الأبناء والبنات ومنذ الولادة، في المنازل، والمدارس، والمراكز الثقافية والفنية والرياضية، بأطيافها المختلفة، على البيئة الملائمة والآمنة، التي تتيح للجميع، النمو البدني والذهني المتكامل، ليكشفوا، ويصقلوا من خلالها مواهبهم، وليتميزوا ويبرزوا في مجالاتهم.
معلومات عن الجائزة
تستهدف الجائزة الشباب واليافعين من الجنسين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً، حيث يقوم المشارك في قسم المغامرة بالتخييم في أحد المواقع الطبيعية التي يبادر إلى اختيارها بنفسه ليظهر فيها قدرته على التعاطي مع التحديات اليوميّة، أما في قسم التطوع، يمكن للمشارك اختيار نوع التطوع الذي يقوم بتنفيذه على أن يكون ذا نفع اجتماعي.
وبالنسبة لقسم المهارات يقوم المشارك بتوثيق مهارته التي يجب أن تندرج ضمن المهارات المعتمدة على موقع الجائزة، في مقطع مرئي من خمس أو عشر دقائق يبين فيه مستوى المهارة وما يقوم به لتعزيزها. ورابع الأقسام هي الهوايات، حيث يقوم المشارك باختيار هواية من القائمة المعتمدة لممارستها وتوثيقها من خلال مقطع مرئي تتراوح مدته بين خمس إلى عشر دقائق.
وتعكس مشاركة "جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب" في معرض العين للكتاب جوهر وفلسفة الجائزة بحيث تتمثل في الدمج بين الطاقات والمواهب من جهة، والمعرفة والقراءة من جهة أخرى، حيث شهدت منصة الجائزة إقبالاً لافتاً من اليافعين والشباب من الجنسين، الذين أبدوا رغبتهم بالتعرف على آلية المشاركة والمعايير التي تعتمدها بما يقدم مفهوماً مختلفاً للفوز ويضع النجاح في أطار تعاوني وتشاركي، فلا يكون فوز أحد المشاركين إلغاءً لجهد الآخر، وإنما يعتبر كل من يجتاز مراحل التحدي فائزاً، ويتم تكريمه من قبل حاكم الشارقة وتقليده وساماً خاصاً.
يشار إلى أن الجائز انطلقت في فبراير الماضي بهدف تقدير طاقات وإمكانيات الشباب وتحفيزهم على اجتياز التحديات الحياتية وتحمل المسؤوليات، وتعزيز الثقة بالنفس وبالقدرة على الإبداع، حيث تم في المرحلة التجريبية للجائزة تكريم 42 شاباً وفتاة ممن اجتازوا فئاتها المختلفة.