إن كنت رجلاً، لا تحاول حتى التفكير بالنزول في فندق سوم دونا، في مدينة مايوركا الإسبانية، الجزيرة الساحرة بالبحر الأبيض المتوسط. فهذا الفندق الفريد من نوعه يحظر دخول أي رجل إليه، وذلك لأنه للسيدات فقط. ليكون الفندق الأول من نوعه على الإطلاق في إسبانيا.. فإن زرت جزيرة مايوركا، لا تحاول حتى المرور من أمامه.
ووفقاً لما ذكره موقع سكاي نيوز، فقد تم خلال الأيام القليلة الماضية، افتتاح فندق سوم دونا في جزيرة مايوركا الإسبانية بالقرب من بورتو كريستو، ليكون أول فندق خاص للنساء فقط، ويُمنع منعاً باتاً دخول الرجال إليه. حيث يقدم هذا الفندق الجديد والفريد من نوعه على مستوى البلاد، خدمات حصرية خاصة فقط بالنساء اللواتي تبدأ أعمارهن بـ14 عاماً وما يزيد عن ذلك.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية في إسبانيا، أن الفندق الجديد الذي نال تقييم 4 نجوم، يتكون من قرابة الـ40 غرفة بالإضافة حمام سباحة فاخر ومنتجع صحي ومكتبة وتراس على سطحه. كما أنه يوفر خدمات المساج والعلاجات الطبيعية، حتى أنه مجهز بمقصورة اصطناعية للتشمس. والهدف الرئيسي من افتتاح فندق سوم دونا، هو توفير مساحة خاصة وهادئة فيها جميع وسائل الاسترخاء للنساء اللواتي يعشن ضغوطاً تتعلق بالانفصال عن شركائهن، حتى يتخلصن من ضغوط الحياة.
وكان الفندق قد أعلن بأنه يوفر للنزيلات فيه، الفرصة للمشاركة برحلات حول الجزيرة الشهيرة الساحرة، والاستمتاع بالأنشطة الثقافية المحلية هناك. كما أعلن فندق سوم دونا، أنه يرحب في أي وقت بالنساء، إن كن مقيمات أو مسافرات، متزوجات وربّات عائلة أو مطلقات أو أرامل، أو حتى الفتيات صغيرات السنّ. حيث يوفر لهن جميع وسائل الترفيه والاستجمام بعيداً عن الرجال المحظور عليهم الاقتراب من الفندق.
من جانبه، أشار جوان إنريك كابيلا، مدير فندق سوم دونا، خلال حديثه إلى موقع لونلي بلانيت الإخباري، إلى أنه عندما تم إجراء دراسة استقصائية في أوقات سابقة لمعرفة آراء النساء بفكرة الفندق، كشفت النتائج أن هناك استحساناً وقبولاً وترحيباً كبيراً لدى مختلف الفئات لهذه الفكرة. وأن الكثير منهن تمنين وجود فندق خاص فقط بالنساء لا يوجد فيه نزلاء وضيوف من الرجال.
وتابع كابيلا، أن أعداد النساء المسافرات بمفردهن في مختلف دول العالم، تزداد يوماً بعد يوم حسب الدراسات الخاصة بمجال السياحة، ولذلك يجب مراعات ظروفهن وما يحتجنه بشكل أكبر من الرجال عندما يخططن للسفر. وأضاف مدير الفندق، أن الرجال الوحيدين الذين يدخلون الفندق هم الموظفون، وذلك تطبيقاً لقوانين العمل الإسبانية التي تحظر التمييز بين الجنسين في العمل، رغم اعترافه أن الإدارة تعطي الأولوية للنساء في التوظيف.
