تسبب حضور المذيع الإسرائيلي من أصول فلسطينية شادي بلان، فعاليات مهرجان الجونة بدورته الثالثة والتقاطه الصور التذكارية مع عدد كبير من نجوم الفن في مصر والعالم العربي، بموجة غضب اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي وتصدرت قائمة الأكثر تداولا على موقع تويتر بعد اتهام كل هؤلاء النجوم بالتطبيع، وهي جريمة يعاقب عليها قانون النقابات الفنية في مصر بالشطب وحرمان الفنان "المطبع" من مزاولة المهنة مجددا، والتزمت كل النجمات الصمت، بينما بادر الفنان محمد هنيدي بالدفاع عن نفسه مؤكدا أنه وافق على التقاط الصورة التذكارية دون معرفة هوية مرافقه.
الأزمة بدأت مع تسريب الإعلامي الإسرائيلي شادي بلان عدة صور له من كواليس حفل ختام مهرجان الجونة برفقة النجوم محمد هنيدي وهند صبري ودرة زروق وأروى جودة، وإلهام شاهين وبشرى وليلى علوي وأمينة خليل، وتم تداول الصور مع توجيه إتهام واضح لإدارة مهرجان الجونة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وتوجيه الدعوة لإعلامي يحمل الجنسية الإسرائيلية بحضور فعاليات المهرجان، كما تم اتهام النجوم بالتطبيع مع مطالبات بإحالتهم للتحقيق أمام اتحاد النقابات الفنية في مصر الذي يتخذ مواقف متشددة تجاه التطبيع تصل حد شطب عضوية كل من تثبت عليه التهمة وحرمانه من مزاولة المهنة في مصر.
هنيدي حصل على النصيب الأكبر من الهجوم خاصة وأنه غازل الجماهير أكثر من مرة بتقديم مشاهد معادية للكيان الصهيوني داخل أفلامه وأبرزها "همام في أمستردام" وتم تداول تغريده قال صاحبها: مقدم البرامج الإسرائيلي شادي بلان في ضيافة مهرجان الجونة السينمائي منذ أيام ليه كدا يا هنيدي دا انا بحبك والله.
وعلى الفور بادر محمد هنيدي بالرد لتوضيح موقفه قائلا: انا معرفش مين اصلا ده .. انا اتصورت مع الاف الأشخاص هناك واكيد اي حد جاي يتصور معايا وانا في مصر ومهرجان مصري مش هقوله طلع بطاقتك.
إدارة مهرجان الجونة لم تعلق على الأزمة رسميا، ولكن أحد المصادر من داخل إدارة المهرجان أكد أنه لم يتم توجيه الدعوة رسميا لشادي بلان للمشاركة في المهرجان، وأشار إلى أنه عرف نفسه كمواطن إعلامي فلسطيني مهتم بتوثيق المشاركة الفلسطينية داخل المهرجان.
اللافت أن عدد كبير من متابعي محمد هنيدي دافعوا عنه مؤكدين أن شادي بلان يحمل الجنسية الإسرائيلية مضطرا مثل الآلاف من فلسطيني 48، ولكنه يعتز بهويته العربية الفلسطينية، وانتقاله للإقامة في حيفا بسبب العمل، وهو مؤلف كتاب "فيلم فلسطيني طويل" الذي يوثق تاريخ صناعة السينما في فلسطين، وطالبوا بعدم استغلال الموقف سياسيا لتشويه صورة نجوم الفن العربي.
