لما للترجمة من دور بارز في نقل الثقافة بين الشعوب وتحديداً الأدب، وضع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات محور الترجمة ضمن المحاور الأساسية لاهتماماته، وفي اليوم العالمي للترجمة، هنأ الاتحاد المترجمين والعاملين في هذا الحقل، وأعلن عن عقد جلسات نقاشية تدور حول قضايا الترجمة ومناقشة الكتب المترجمة وعرض تجارب المؤسسات المعنية والأفراد من المترجمين، وذلك في جدول الفعاليات المقامة ضمن الموسم الثقافي لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
كما أشاد الاتحاد بجهود مشروع كلمة لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي ومبادرة الترجمة التي قامت بها مؤسسة محمد بن راشد، ومبادرة هيئة الشارقة للكتاب لترجمة كتب المؤلفين الإماراتيين إلى لغات مختلفة، بتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري للاتحاد.
وقالت من جانبها الأديبة شيخة عبدالله المطيري عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيسة الهيئة الادارية لفرعه بدبي: بغية توفير الشروط اللازمة لعمل المترجم على الوجه الأمثل سنت العديد من الدول، التشريعات الناظمة لمهنة الترجمة ومن هذه الدول دولة الإمارات العربية المتحدة، التي دعت المترجمين والمبدعين في كافة أنحاء العالم للقيام بدورهم فيما يخص مهنة الترجمة، وقامت بإطلاق العديد من المبادرات والمشاريع الكفيلة بإثراء المكتبة العربية بأفضل ما قدّمه الفكرُ العالمي من أعمال.
المشاريع والمبادرات في مجال الترجمة
من هذه المبادرات والمشاريع التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة «كلمة» التي أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في عام 2007.
وفي عام 2013 بدأت الإمارات باستضافة مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة الذي يهدف إلى تأكيد أهمية الدور الذي تلعبه الترجمة في بناء الجسور بين الحضارات والشعوب، وبناء قدرات المترجمين الشباب ورفد الجيل الصاعد لاستكمال مسيرة نقل الثقافات والعلوم والآداب من وإلى العربية.
ومشروع «تحدي الترجمة» الذي أطلقه أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في سبتمبر عام 2017 الذي يعد أحد أبرز مبادرات الترجمة التي تهدف إلى توفير محتوى تعليمي شامل ومتكامل في مجالي العلوم والرياضيات.
وقد شهد المشروع تعريف أكثر من 11 مليون كلمة في مواد الفيزياء والكيمياء والرياضيات والعلوم والأحياء في عام واحد. وجرى إخراجها في 5000 فيديو تعليمي.