يعشق نيكولاس غيسكييرNicholas Ghesquière المصمّم الإبداعي لدار لويس فويتون الغوص في مختلف الحقب التاريخية، ليستوحي من جماليتها، تفاصيل يطعم بها الأزياء التي يصمّمها، فقد قدم في عرض يوم أمس، الذي نظم في كاروسيل متحف اللوفر في باريس، مجموعة من الأزياء ذات نفحات سبعينية، جسدها في البنطالونات العريضة المصنوعة من الأقمشة المخططة، نسقت بسترات رجالية، وقمصان ذات ياقات عريضة، أما الأزياء الأخرى، فقد تنوّعت ما بين الفساتين ذات الأكمام المنتفخة، والتايورات التي اتسمت بكثرة التفاصيل الجمالية والترصيعات، مثل الترتر، الأقمشة المطبعة والألوان الصارخة وخاصة اللون الأصفر والأخضر والفضي، أما الأزياء الأخرى فقد صنعت من قماش الترتر اللماع، جسد من خلالها المصمّم حقبة السبعينيات، حيث عكست إطلالات العارضات أزياء وتسريحات تحاكي أزياء "الهيبيز" التي تتميّز بالأقمشة المزركشة والقصّات التي تتميّز بهيكلة غير متماثلة، طُعّمت السترات ببروشات تعكس زهرة الأوركيديه، استوحى نيكولا غيسكيير التطريزات التي طعمت بها بعض الأزياء ديكور منزل عائلة لويس فويتون ومن جماليات زجاج نوافذها الملوّن، نسقت معظم الأزياء بأحذية من "موكاسين"، من جهة أخرى تلاعب المصمّم نيكولاس غيسكيير بشكل كبير ما بين حقبة السبعينات وحقبة "بيل ايبوك"Belle Époque من خلال أزياء غير متناسقة وفاخرة، تعكس فخامة وتطريزات أزياء الطبقة البورجوازية الأوروبية خلال القرن التاسع عشر، ولربط الماضي بالحاضر، نظمت دار لويس فويتون العرض في وسط كاروسل اللوفر الذي نصبت فيه مقاعد من الخشب الذي أعيد تدويره، وهذا لإبراز مدى اهتمام الدار بالبيئة.