لا شيء جديد على ما تفعله اليابان من تطور على جميع المستويات، وكيف تقوم بنقلنا مباشرة من الحاضر إلى المستقبل مع كل ابتكار جديد تعلن عنه. والأمر لا يتوقف فقط على مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بل ويصل أيضاً إلى الطب، وذلك من خلال ابتكارها الجديد الذي سوف يحدث ثورة علمية طبية هائلة في العالم، وذلك بعد أن كشف علماء يابانيون عن ابتكارهم دمــاً صناعياً من الممكن نقله إلى أي مريض، وبغض النظر عن فصيلة دمه.
ووفقاً لعدد من وسائل الإعلام العالمية المختلفة، فقد تمكن فريق من الباحثين في كلية الطب الوطنية للدفاع في مدينة توكوروزاوا اليابانية، من تطوير دم صناعي يمكن نقله إلى المرضى بغض النظر عن نوع فصيلة دمهم أو المرض المصابين به. وكان الفريق البحثي قد أجرى تجاربه في البداية على 10 أرانب يعانون من فقر الدم، واستطاعوا إنقاذ حياة 6 أرانب منهم بنفس النسبة التي كان من المفترض أن يحصلوا عليها في حال استخدموا دماً طبيعياً.
وأكد الفريق البحثي الياباني، في حديثهم لوسائل الإعلام، أن الدم الصناعي الجديد لم يكن له أي من الآثار الجانبية، والتي من بينها تخثر الدم مثلاً. ما جعل العلماء يصفون ابتكارهم الجديد بأنه طوق نجاة من الممكن له إنقاذ حياة ملايين البشر حول العالم. ومن جانبه، قال الدكتور مانابوكينوشيتا، قائد الفريق البحثي في كلية الطب الوطنية للدفاع، أنه من الممكن تخزين الدم الصناعي الجديد بسهولة لفترة تقارب العام الواحد دون أن يفسد، وذلك لأن لديه القدرة على تحمل درجات الحرارة الطبيعية.
وتابع مانابوكينوشيتا في حديثه لمجلة ترانسفيوشن العلمية، أن هذا الابتكار سينقذ ملايين المرضى، لأن نقل الدم الطبيعي يحتاج إلى وقت ومجهود كبيرين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمناطق البعيدة والنائية. وعلى وجه التحديد سينقذ العديد من المرضى الذين يعانون من النزيف الحاد في تلك المناطق. ويُشار إلى أن قدرة تخزين الدم الصناعي لفترة قد تصل إلى عام كامل، هو الأمر الأبرز في هذا الإبتكار الياباني الثوري، وذلك لأن الصفائح الدموية الطبيعية، لا تعيش سوى لـ4 أيام فقط منذ لحظة التبرع بها. وهو الأمر الذي سوف يحل الكثير من هذه المشاكل.