لا يستطيع أحد تجاهل تفكير بعض رجال الأعمال الذين يهمهم الربح على حساب حقوق موظفيهم البشر، وحق أجيال المستقبل بالحصول على وظيفة جيدة، في تشغيل الروبوتات لتحقيق أرباح أعلى، فالموظف الروبوت الصامت لاحقوق له، ولا صوت له، ولا يطالب بإجازات وتعويضات، ويتجاهل مثل هؤلاء حق البشر بفرص عمل، ومسؤوليتهم الاجتماعية في تأمين وظائف، وإكمال دورة الحياة والعمل العالمية.
الأمر الجيد والمبشر بالخير، أن القضاء الإسباني يدين محاولة البعض استبدال الموظفين البشر بالروبوتات أو البرامج التقنية والمعلوماتية.
حيث اعتبر القضاء الإسباني أن صرف محاسبة في فندق بجزر الكناري «لأسباب تقنية» ليحل مكانها برنامج معلوماتي، هو طرد «تعسفي».
ورأت المحكمة العمالية في مقاطعة لاس بالماس (جنوب غرب إسبانيا)، «أن فسخ عقد موظفة في شركة سياحة عالمية تعسفي.. إثر طردها بعدما عملت لمدة 13 عاماً ليحل مكانها برنامج معلوماتي أو «بوت».
وقال القاضي «إن المكننة من خلال استخدام «البوت» أو الروبوتات بحجة خفض الكلفة فقط يقلص من حق العمل، لزيادة حرية الشركة».
وقرر القاضي أن على الفندق «إعادة توظيف العاملة في الأيام الخمسة التي تلي الحكم» أو رفع تعويضها المالي ليزيد عن 28 ألف يورو، ويمكن استئناف الحكم الذي صدر في حق الفندق التابع لمجموعة «لوبيسا» في جزيرة الكناري الكبرى والتي تضم «أكثر من أربعة آلاف موظف» وفقاً لما ورد في موقعها الإلكتروني، و«العرب».
وتؤكد الشركة أنها تنشط في قطاعات السياحة والبناء والعقارات والترفيه والخدمات. وكانت الموظفة تلقت في مارس الماضي رسالة صرف عن العمل «لأسباب تقنية».